"مصر الحلوة" كُتاب الشيخ طارق أعرق كتاتيب حفظ القرآن بالشرقية.. 100 شاب وفتاة من أهل قرية "النشوية" يختمون المصحف به.. الأيتام والفقراء يتعلمون ويحفظون بالمجان.. وشيخ الأزهر يكرم 50 من تلاميذ المكان

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 02:00 ص
"مصر الحلوة" كُتاب الشيخ طارق أعرق كتاتيب حفظ القرآن بالشرقية.. 100 شاب وفتاة من أهل قرية "النشوية" يختمون المصحف به.. الأيتام والفقراء يتعلمون ويحفظون بالمجان.. وشيخ الأزهر يكرم 50 من تلاميذ المكان الشيخ طارق والأطفال داخل الكتاب
الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال القرى تحافظ على مبادئ التعليم الأساسية وتأسيس النشء فى العلوم الدينية وأولها حفظ القرآن الكريم وفهمه، ولاشك أن الكُتاب هو الأصل لكل من أراد أن يحفظ القرآن الكريم، ويحافظ أبناء القرى فى الوجه البحرى وصعيد مصر على تحفيظ أطفالهم القرآن الكريم داخل الكتاتيب.

الاطفال فى الكتاب
الاطفال فى الكتاب

وعندما سُئل الشيخ محمد محمود الطبلاوى، عن دور الكتاتيب فى تحفيظ القرآن الكريم، وصف الكُتاب بأنه معمل لتفريخ العظماء سواء من قراء القرآن الكريم أو من العلماء، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام وقراء القرآن الكريم فى الوطن العربى، حفظوا القرآن فى الكتاتيب.

الشيخ طارق بشير الطحاوى
الشيخ طارق بشير الطحاوى

وداخل قرية "النشوية" التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، كتاب لتحفيظ القرآن الكريم منذ 22 عاما يديره الشيخ " طارق بشير الطحاوى" مدرس قرآن كريم بالأزهر الشريف محفظ قرآن كريم، وحفظ على يده 100 من شباب وفتيات القرية القرآن الكريم وتم ختمه، كما يحفظ حاليا 100 من أطفال القرية، وتم تكريم 50 تلميذا على مدى عمر الكتاب من شيخ الأزهر من خلال المشاركة فى مسابقات الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم.

الأطفال داخل الكتاب
الأطفال داخل الكتاب

يقول" طارق بشير الطحاوى" أو سيدنا كما يناديه الأطفال داخل الكتاب، إنه مقيم ناحية مقيم نجع عبد السلام سماكين الغرب الحسسينة، وحفظ القرآن على الشيخ حسن عبد السلام نصر، وفضل فتح كتاب لتحفيظ القرآن الكريم بقرية النشوية، لما عرفه عن أهلها من حبهم للعلم وحفظ القرآن، فكانت بدايته معهم فى عام 1995 يحفظ الأطفال القرآن، وبدأ يبحث عن مكان ثابت يكون كتاب رسمى مرخص من قبل الأزهر الشريف، فساق له القدر سيدة مسنة توفى زوجها وقررت التبرع بقطعة أرض ميراث خاص لها من والدها صدقة جارية على روح زوجها، وبالفعل شرع الشيخ "طارق" فى الحصول على الموافقة على ترخيص الكتاب، وتم اختباره بقطاع المعاهد الأزهرية بالقاهرة وتم الحصول على ترخيص رسمى عام 1998.

الاطفال من حفظة القرأن الكريم
الاطفال من حفظة القرأن الكريم

بدأت رحلة الشيخ" طارق" فى تحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم داخل الكتاب، منذ هذا العام، وحفظ وختم على يديه 100 من الجيل الأول من شباب وفتيات القرية القرآن الكريم، أغلبهم حاصلون على مؤهلات عليا، وحاليا يعكف على تحفيظ 100 من أطفال القرية والعزب التابعة لها القرآن، خلال تلك الرحلة، تم تكريم 50 من حفظة القرآن فى كتاب الشيخ "طارق" من قبل شيخ الأزهر،وتم تكريمه معه، كان أخر من كرم من شيخ الأزهر 6 تلاميذ منذ أيام من بينهم نجل الشيخ طارق، وذلك لحصولهم على مراكز متقدمة فى مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم.

الجيل الأول من الشباب بالقرية فى حفظ القرأن
الجيل الأول من الشباب بالقرية فى حفظ القرأن

وأردف الشيخ طارق" أن الأمر بالنسبة له رسالة أكثر من الماديات حيث يتغاضى عن أجره من الأطفال الأيتام وغير القادرين، وهدفه هو تخريج أجيال مشرفة لأسرها حافظة لكتاب الله متفوقة دراسيا، ويعتز بأن أول أول من حفظ القرآن على يده كان معيد بكلية الهندسة وزوجته من حفظة القرآن بالكتاب وتم تكريمه من شيخ الأزهر، وآخرين من شباب وفتيات القرية.

الجيل الأول من شباب القرية الذى حفظ القرأن على يد الشيخ طارق
الجيل الأول من شباب القرية الذى حفظ القرأن على يد الشيخ طارق

 وعن دور الكتاتيب فى تخريج حفظة القرآن، قال أنها المقام الأول والأساسى هو تحفيظ القرآن الكريم، فضلا عن غرس القيم والأخلاق الحسنة دايما الكتاتيب فيها تعلم إخلاقى، ورسالته لكل تلميذ حفظ القرآن على يده، الالتزام بتعاليم وأخلاق القرآن ويكون من أهل القرآن على مدى المراحل العمرية.

الشيخ طارق  والسيدة التى تبرعت  بالكتاب
الشيخ طارق والسيدة التى تبرعت بالكتاب

يحظى الشيخ "طارق" بمحبة كبيرة واحترام من قبل أهالى وشباب وفتيات وأطفال قرية النشوية، حيث يعتبرونه أحد رموز القرية ويرجعون له الفضل فى تخريج أجيال متفوقة دراسيا حافظة لكتاب الله وأنه السبب فى النهضة العلمية التى شهدتها القرية مؤخرا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة