استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء، الشيخ نصر الدين مفرح وزير الأوقاف السوداني، على رأس وفد يضم كلا من الدكتور عبد الرحيم آدم رئيس مجمع الفقه، والدكتور عادل حسن حمزة أمين عام المجمع بدولة السودان الشقيقة، لدراسة بعض أوجه التعاون المشترك.
وذكر بيان للوزارة اليوم، أنه خلال الاجتماع واللقاء أكد كل من الدكتور محمد مختار جمعة ونظيره السوداني الشيخ نصر الدين مفرح، بأن علاقة مصر والسودان علاقة راسخة، فهما ليسا دولتان شقيقتان فحسب، إنما هما بمثابة شعب واحد يعيش نصفه في شمال الوادي ونصفه في جنوبه.
واتفق الوزيران على برنامج عمل مشترك خلال شهر سبتمبر وأكتوبر المقبلين، الأول عقد دورة تدريبية مشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية لعدد 10 أئمة و10 واعظات من دولة السودان و10 أئمة و10 واعظات من مصر خلال شهر سبتمبر المقبل 2021م، والثاني قافلة دعوية مشتركة من الأئمة والواعظات من مصر تصاحب وزير الأوقاف لحضور مؤتمر الحريات الدينية بدولة السودان الشقيقة في أكتوبر المقبل 2021م، ثم ينطلقون عقب حضور المؤتمر مع نظرائهم من الأئمة والواعظات بدولة السودان الشقيق ليجوبوا معًا عددًا من الولايات السودانية للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وذلك في ضوء التعاون والتكامل والتنسيق بين وزارتي الأوقاف في البلدين الشقيقين.
كما أعرب الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان الشقيق عن سعادته بلقاء وزير الأوقاف المصري، واصفًا إياه بالرجل الوفي الذي يقاتل في سبيل تفكيك الخطاب المتشدد المتطرف، ويبرز جوانب الوسطية والاعتدال في هذا الدين، دين السماحة والمسالمة دين المواطنة، الذي يحث على قبول الآخر، وتطابق هذا المنهج الذي تبناه وزير الأوقاف المصري مع منهج وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان، والتي ناهضت الخطاب المتطرف والمتشدد، مع تطابق في الرؤى والعلاقات الجغرافية والتاريخية والقيمية والإنسانية التي تجمع البلدين الشقيقين.
ووجه وزير الأوقاف السوداني الدعوة لوزير الأوقاف المصري لحضور مؤتمر "الحريات الدينية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع" الذي تعقده وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالسودان أكتوبر المقبل، حيث يشارك وزير الأوقاف المصري بورقة عمل أساسية في المؤتمر.