كشفت صديقة نجم كرة القدم الإنجليزى جاك جريليش، أنها تتلقى 200 تهديد بالقتل كل يوم منذ بطولة يورو 2020، التى خسرها منتخب إنجلترا أمام نظيره الإيطالى بركلات الجزاء فى نهائى مثير، وأشارت إلى أن معظم التهديدات تصلها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى من الفتيات المراهقات.
وقالت عارضة الأزياء ساشا أتوود، البالغة من العمر 25 عامًا، إنها لا تستطيع فهم كيف يمكن أن يكون الأشخاص سيئون بدون سبب على الإطلاق، وأشارت إلى أن الرسائل تسببت فى معاناتها من القلق، وذلك وفقًا لما نشره موقع " inews".
عارضة الأزياء ساشا أتوود صديقة نجم منتخب إنجلترا
وأضافت: "لطالما كنت شخصًا قويًا للغاية، فأنا دائمًا جيدة جدًا فى حجب آراء الناس وأشياء من هذا القبيل، ولكن عندما يكون الأمر على مستوى مختلف تمامًا.. كنت أتلقى 200 تهديد بالقتل يوميًا".
وتابعت، أنا لا أبالغ فى قول ذلك، مثل العديد من الرسائل كل يوم، وما زلت أتلقاها الآن طوال اليوم كل يوم، ومنها رسائل لأشخاص يقولون "أتمنى أن تموت" و"أتمنى أن تصاب بالسرطان وتموت" و"أتمنى أن تموت عائلتك بأكملها" و"آمل فى المرة القادمة التى تكون فيها فى السيارة أن تحطمها وتموت".
جريليش وصديقته ساشا
وقالت أتوود، إن الرسائل أثرت على صحتها العقلية، وأنها فكرت فى إغلاق قناتها على موقع يوتيوب، حيث تنشر مقاطع فيديو للمكياج لما يقرب من 19000 مشترك، لكن عارضة الأزياء، قالت إنها صُدمت عندما اكتشفت أن المراهقين هم من أرسلوا الكثير من الإساءات.
وأضافت: "الشيء المخيف هو أنهن فتيات صغيرات.. أذهب إلى حسابات هؤلاء الفتيات اللاتى أرسلن لى رسائل تهديد، لأجد أنهن حرفياً فى عمر 13 و 14 عامًا"، وقالت أتوود، التى لديها ما يقرب من 53000 متابع على موقع إنستجرام، إنها ألقت باللوم إلى حد كبير على الثقافة "السامة" لتطبيق وسائل التواصل الاجتماعى.
رسائل التهديد التى تصل لعارضة الأزياء ساشا
وقالت: "أعتقد أنه من وسائل التواصل الاجتماعى السامة للغاية، ومن المحزن حقًا أن هذه الأجيال تكبر معتقدة أنه لا بأس فى قول أشياء من هذا القبيل".
ووجهت حديثها لمتابعيها حيث قالت: "لم أكن سأستمر فى العمل على يوتيوب لأننى لم أستطع أن أتضايق حقًا، لكننى أستمتع حقًا بفعل ذلك وقد كنتم طيبون هنا يا رفاق.. لكن أشعر أن إنستجرام "سام" للغاية، وأشعر أن يوتيوب مكان إيجابى رائع حقًا".
ويقول التقرير إن إنستجرام وتويتر، تعرضا لانتقادات شديدة خلال بطولة اليورو لفشلهما فى قمع سيل من الإساءات التى تم إرسالها إلى لاعبى إنجلترا، حيث تعرض النجوم الشباب ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا وجادون سانشو لإساءات عنصرية بعد أن أضاعوا ركلات الترجيح فى المباراة النهائية ضد إيطاليا، لكن على الرغم من الإبلاغ عنها، لم يتم حذف بعض الحسابات التى تنشر إساءة عنصرية على إنستجرام لعدة أيام.
ساشا أتود
وبعد أيام من بدء الاعتداء والرسائل العنصرية، اعترف رئيس إنستجرام آدم موسيرى، بأن المنشورات العنصرية قد تم تحديدها "بالخطأ" على أنها حميدة من خلال تكنولوجيا الاعتدال، بدلاً من إحالتها إلى البشر لفحصها.