نجحت مصر مؤخرا في زراعة القطن الملون خاصة اللونيين الأخضر والبنى الفاتح القريب من الذهبى من خلال مساحة تجريبية صغيرة، وذلك تواكبا مع التوسع العالمى في هذه النوعية من الأقطان التي تساهم في خفض الملوثات من خلال عدم الاعتماد على الصبغات الصناعية .
وحول تلك التفاصيل قال الخبير الاقتصادى المهندس أشرف بدوى لـ" اليوم السابع"، أن القطن الملون المصرى ، يتسم بملمسه الناعم جدا، بجانب ثبات درجة لونه، والتي تم التأكد منها عن طريق أحد المراكز البحثية، لافتا أنه بعيد تماما وخالى من الملوثات مما يجعله في مصاف أفضل الأقطان الملونة في العالم.
أشار أشرف بدوى، أن القطن المصرى الملون، هو الأفضل تيلة والأفضل في إنتاج الشعيرات الرفيعة على مستوى العالم عكس بقية الأقطان الموجودة في عدة دول، منها أمريكا الشمالية والجنوبية، موضحا أن هناك ألوان أخرى يتم إنتاجها في القطن منها اللون الأحمر الوردى والبنفسجى.
القطن الذهبي
وكانت مصادر مسؤلة كشفت عن نجاح إنتاج وتصنيع غزول ملونة باللونين الأخضر والذهبي، لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط من القطن الملون، الذي تم زراعته التجريبية بمعهد البحوث، وذلك فى أول تجربة بعد اقتراح عدد من الخبراء زراعته عبر تقرير نشره اليوم السابع فى يونيو 2020 ، تزامنا مع تجربة زراعة الاقطان القصيرة شرق العوينات، والتى تواجه العديد من التحديات أبرزها عدم نمو كل البذور .
القطن البنى
أضافت المصادر إنه تم غزل عينات القطن الملون يدويا وتبين ثبات الألوان، مما يفتح المجال للتوسع فيه مستقبلا، وخفض الصبغات الصناعية؛ مما يقلل تكاليف الانتاج، ويحد من تلوث البيئة بشكل كبير ويمثل ثورة فى صناعة الغزل والنسيج والملابس.
وأوضحت المصادر، أن نجاح تجربة زراعة القطن الملون تفتح الباب لتصديره للعديد من الدول الأوروبية ، الساعية للحد من الملوثات لخفض التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، لافتة أن التجربة ما تزال محل تقييم من الجهات المعنية من جميع الجوانب .