تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الاثنين، الموافق 24 مسرى، بذكرى رحيل القديس توما أسقف مرعش، حيث كان عابدا ناسكا مداوماعلى الصلاة ولذلك رسموه أسقفا علي مدينة مرعش فرعي شعب المسيح أحسن رعاية ولما ملك دقلديانوس الوثنى أحضر أحد نوابه إلىمدينة مرعش لتعذيب المسيحيين.
ويذكر كتاب السنكسار، أنه بدأ بهذا القديس فاستحضره وعرض عليه عبادة الأوثان فلم يطعه بل وبخه على عبادته فعذبه عذابات أليمة بالضرب وتقطيع الأعضاء وبعد ذلك طرحه في سجن مهجور وكان من حين لآخر يأمر بقطع أحد أعضائه فقطعوا أولا أذنيه وأنفه وشفتيه ورجليه، كما خلعوا أسنانه ثم تركوه في سجنه مدة اثنتين وعشرين سنة وظن شعبه أنه قد مات، فصاروا يعملون له تذكار في كل سنة، وكانت امرأة مؤمنة تأتيه ليلا وترمي له من طاقة صغيرة ما يقتات به وظل هكذا إلى أن ملك قسطنطين البار وأظهر مجد الدين المسيحي وأمر بإطلاق المؤمنين من السجون فأعلمت المرأة بعض الكهنة بمكان هذا القديس فحضروا إليه وحملوه إلى الكنيسة بالتراتيلوالتسابيح وتقدم الشعب وتبارك منه وقبلوا محل الأعضاء المقطوعة.
ولما جمع الملك قسطنطين مجمع نيقية كان هذا الأب أحد المجتمعين فيه فدخل الملك وسجد أمام الآباء وقبل أيديهم ولما عرف بأمر هذا الأب تبارك منه. ولما انتهي المجمع من أعماله ورجع الأساقفة إلى كراسيهم عاد الأب إلى كرسيه وجمع كهنته وشعبه وقرأ عليهم قانون الإيمان الذى وضعه المجمع وشرح لهم ما صعب عليهم فهمه وعاش بعد ذلك قليلا ثم رحل بسلام وكانت مدة رئاسته نحو أربعين سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة