ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أنه بينما من المقرر أن تغادر القوات الأمريكية المتبقية فى أفغانستان البلاد يوم غد الثلاثاء، مما يمثل نهاية للانخراط العسكرى الأمريكى فى هذه الدولة الذى استمر قرابة 20 عاما، إلا أن الخروج لن يكون استراحة كاملة لإدارة الرئيس جو بايدن، التي لا يزال يتعين عليها أن تتعامل مع مسألة ما إذا كانت ستستمر في مهام الإجلاء للأمريكيين والحلفاء الأفغان الذين تركوا في البلاد ، فضلا عن تداعيات هجوم داعش المميت الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أفراد من أعضاء الخدمة الأمريكية.
وقالت الصحيفة -في تقرير اليوم الاثنين، أن بايدن يواجه دعوات من الجمهوريين وحتى بعض الديمقراطيين لتمديد المهمة العسكرية خلال شهر سبتمبر. في حين مارس العديد من الديمقراطيين الضغوط على بايدن لبذل المزيد من الجهد لإجلاء أو مساعدة الحلفاء واللاجئين الأفغان، بينما سعى بعض أعضاء الحزب الجمهوري إلى إثارة المخاوف بشأن من يُسمح له بدخول الولايات المتحدة، ويرغب النواب من كلا الحزبين من بايدن أن يضمن خروج جميع الأمريكيين من أفغانستان.
من جانبهم أوضح مسؤولو البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها العسكرية يوم غد الثلاثاء، وأن الجدول الزمني لم يتغير على الرغم من التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الخميس الماضي خارج مطار كابل.
وفي سياق آخر، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الإثنين، إن موسكو ستنظم عودة رعاياها من أفغانستان بالتنسيق مع السلطات في كابل.
وأضاف كابولوف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، أنه يوجد 200 مواطن روسي يرغبون في مغادرة أفغانستان، مشددًا على أن روسيا لديها بالفعل سجل حافل في ترتيب مثل هذا النوع من عمليات الإجلاء.
أوضح كابولوف أن المسئولين سيتأكدون من الاتفاق على كل شيء مع السلطات الأفغانية وتنظيم الأمور بحيث يستطيع الرعايا الروس مغادرة كابل بشكل مريح دون التعرض للإهانة.
وعلى صعيد آخر، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل ، إنه يتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي إنشاء قوة رد سريع أوروبية ، قوامها 5000 جندي، لتكون أكثر استعدادًا لمواجهة الأزمات المستقبلية، مثل تلك التي حدثت في أفغانستان حسبما ذكرت اليوم الاثنين صحيفة لاتريبون الفرنسية.
وأضاف بوريل، إن الانتشار السريع للقوات الأمريكية في أفغانستان أظهر أن على الاتحاد الأوروبي تكثيف جهوده لوضع سياسة دفاعية مشتركة.