قدم النمر الأسود أحمد زكى العديد من الأعمال المختلفة، فبرع في تقديم الكوميدي، والتراجيدي، وأفلام الحركة والإثارة، والأفلام الاجتماعية، ونجح بحرفيته المعتادة وموهبته في اضفاء السعادة واثبات أنه قدير علي تجسيد أي شخصية أيا كانت ابعادها، فجسد المحامي، ولاعب الكاراتيه، الضابط، الوزير، السائق، المصور، وحتى البواب.
وتمر اليوم الذكرى الـ34 على العرض الأول لفيلم "البيه البواب"، إذ استقبلته دور العرض السينمائى فى 31 أغسطس عام 1987.
تدور أحداث الفيلم حول البواب عبد السميع (أحمد زكي) الذي ينزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش فيعمل بوابا بإحدى العمارات ويتعرض للكثير من المتاعب، ولكن بذكائه يتمكن من العمل كسمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الاموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقعه بين أيدي اللعوب إلهام هانم (صفية العمري) التي تسعى للإستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها.
والفيلم بطولة أحمد زكي وصفية العمري وفؤاد المهندس ورجاء الجداوي وسيد زيان ومحمد رضا، تأليف يوسف جوهر، وإخراج حسن إبراهيم.
وناقش فيلم "البيه البواب" قضية هامة من قضايا الثمانينات وهي قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكن طبقة من الطبقات مثل طبقة البوابين في التحكم كيفما تشاء فيمن حولها والارتقاء بمستواها، فأصبح البواب سيدا يتحكم في سكان العمارة .
ورغم نجاح الفيلم جماهيريا إلا أنه على ما يبدو أغضب حراس العقارات، حيث قالت الإعلامية نهال كمال، أرملة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، إن فيلم "البيه البواب" أثار غضب حراس العقارات من ناحية الفنان أحمد زكي، وشعروا أنه قدمهم بصورة غريبة عنهم.
وقالت: "نزلت إلى الشارع لتسجيل تقرير مع حراس العقارات والبوابين، ولم أجد منهم غير الهجوم الشديد علي الفنان أحمد زكى بسبب (البيه البواب) وظهورهم بهذا الشكل".