أعلنت وزارة الخارجية التشيكية تعليق وجودها الدبلوماسى فى العاصمة الأفغانية كابول بشكل مؤقت، وأوضحت الوزارة - حسبما ذكر راديو براغ الدولى اليوم الثلاثاء، أن سفير التشيك لدى أفغانستان جيرى بالون، سيعمل من براج،مضيفة أن السفارة التشيكية فى إسلام أباد ستتولى جدول أعمال السفارة المغلقة.
يذكر أنه تم إجلاء طاقم السفارة وموظفيها الأفغان والمتعاونين معها إلى براج في عملية إجلاء تم تنفيذها قبل أسبوعين، وستستمر الوزارة في دفع إيجارمقرها فى كابول مع متابعة تطورات الوضع فى البلاد.
من جهته أعلن وزير الداخلية التشيكي "يان هاماتشيك" أن 152 شخصا من أصل 169 تم إجلاؤهم من العاصمة الأفغانية (كابول) إلى جمهورية التشيك، طالبوا اللجوء للبلاد.
وقال هاماتشيك - حسبما ذكر راديو "براغ" الدولي في نشرته الناطقة بالإنجليزية اليوم الثلاثاء، إن الآخرين لديهم إقامة دائمة أو مؤقتة في التشيك، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الأفغان الذين تم إجلاؤهم أعربوا عن رغبتهم في البقاء بالبلاد منذ تعاونهم مع براج، وأن هؤلاء اللاجئين حاليا في نهاية فترة الحجر الصحي التي تستغرق أسبوعين.
وكانت الحكومة التشيكية، وافقت على اعتماد برنامج لمساعدة الأفغان الذين عملوا مع القوات التشيكية خلال انتشارهم في مهمات الناتو في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع التشيكى لوبومير متنار في تصريحات نقلتها يورونيوز: "المساعدة المخصصة للمترجمين الأفغان وعائلاتهم تشمل نقلهم وعرض اللجوء والمساعدة المالية، مشيرًا إلى أن الهدف من البرنامج هو ضمان ظروف معيشية آمنة ولائقة لهم بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.
بدأ حلف شمال الأطلسي الانسحاب من أفغانستان عقب قرار الرئيس الأمريكى سحب قواته بها، وقرر أعضاء الحلف في أبريل، من العام الجارى، سحب القوات المشاركة في مهمة "الدعم الحازم" البالغ عددها 9600 عنصر بعد قرار بايدن.
مع الانسحاب المتسارع لقوات حلف الأطلسي، يتهافت آلاف المترجمين الأفغان الذين كانوا يعملون مع سفارات وقوات عسكرية غربية إلى القنصليات على أمل الحصول على تأشيرة هجرة، خوفاً من التعرض لعمليات انتقامية فى حال عادت حركة طالبان إلى الحكم في العاصمة الأفغانية كابول.
وكانت حركة طالبان دعت مترجمي القوات الدولية الأفغان إلى "التوبة" والبقاء في أفغانستان بعد مغادرة القوات الغربية التي تسرّع انسحابها من البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة