عام مضى على الكارثة، أنفجار مرفأ بيروت، الذى راح ضحيته المئات بين شهيد وجريح، وحتى الآن لا يزال أقارب أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في التفجير يبحثون عن العدالة، ويبحث القضاء اللبنانى عن الفاعل الحقيقي فى هذه الكارثة.
ومع الذكرى الأولى للحادث الآليم، الذى يعتبر فارقة في تاريخ لبنان الحديث قد تفوق أحداث الحرب الأهلية، لا تزال تداعياته تلقى بظلالها على مختلف الأصعدة، في ظل وضع سياسى أشد ألماً، وفراغ وتخبط سياسي كبير، فبعد تعثر مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة على يد سعد الحريرى، يعلق اللبنانيون آمالهم على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى فى الخروج بلبنان من عنق الزجاجة والعبور نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وقد قررت الحكومة اللبنانية، اعتبار اليوم، يوم حداد وطنى، حيث تغلق جميع المؤسسات العامة، يتخلله مسيرات وتحركات شعبية وقداس احتفالي يرأسه البطريرك المارونى مار بشارة الراعى، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع ذكرى الفاجعة الأليمة.
كما تم رفع نصب تذكارى يحمل شعار "مارد من مارد" في وسط المنشآت المدمرة، وهو الأول من نوعه، بارتفاع 25 مترًا ويزن ثلاثين طنًّا، من قطع الحديد التي جُمعت مكوناتها الصلبة من بقايا عنابر المرفأ المدمّرة، للتعبير عن استمراريّة الحياة والإرادة الصلبة في البقاء.
ومع الذكرى الأولى للكارثة، يفتتح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ظهر اليوم مؤتمر باريس لدعم لبنان، ويلقى ماكرون كلمة الافتتاح ثم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يعقبها كلمة للرئيس اللبنانى العماد ميشال عون.
وقد أكد رئيس لبنان، العماد ميشال عون فى كلمته بمناسبة الذكرى الأولى للحادث الآليم ، أنه يشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في انفجار مرفأ بيروت "وأنا واحد من الذين فقدوا غالياً يومها"، داعيا القضاء إلى أن يذهب إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، قائلا :"وأنا معه، وإلى جانبه، حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة". وقال:" عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه، وفق بيان صحفى.
ودعا إلى أن يكون إحياء الذكرى غداً محطة نستذكر فيها الشهداء والمصابين والمشردين بعيداً عن أي تصرّف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى.
بعد وقوع الانفجار مباشرة شاركت فرق تحقيق أجنبية، من بينها فريق فرنسي وآخر تابع لمكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي الآف. بي. آي، وغيرها من المشاركات الدولية في محاولة كشف الحقيقة، ولكن نتائج تلك التقارير بقيت سرية، وسُلّمت إلى السلطات القضائية اللبنانية، وإن كانت هناك بعض التسريبات الصحفية عن نتائج التحقيقات، إلا أن ذلك لم يبدد الغموض بشأن كثير من التفاصيل المحيطة بالكارثة.
ويرى الكثير من اللبنانيين أن حادث انفجار المرفأ على أنها نتيجة مباشرة لعقود من سوء إدارة البلاد والفساد، ولم تتم محاسبة أى من كبار المسئولين بعد توقف التحقيق، حتى الحصيلة النهائية لقتلى التفجير ليست مؤكدة. مختلف الجهات الرسمية تتحدث عن أكثر من مائتي قتيل لكنها تقول أيضا إنها لا تستطيع إعطاء رقم محدد ومؤكد لعدد القتلى.
وكان العالم قد انتفض لدعم لبنان بعد 5 أيام فقط من الحادث بعقد مؤتمر دعم لبنان، حيث شارك فيه قادة 36 دولة ومؤسسة من شتى قارات العالم تحت رعاية الأمم المتحدة، بينهم القيادة المصرية لجمع مساعدات طارئة لمحاولة إنقاذ لبنان.
وبجانب مئات الضحايا فقد أكثر من 300 ألف شخص منازلهم، فيما تحطمت آمال الكثيرين في حياة أفضل عندما انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة بشكل غير آمن في مستودعات المرفأ منذ عام 2013، الذى وصفه الخبراء بأنه يعد واحدا من أقوى الانفجارات غير النووية في تاريخ البشرية.
وهذه بعض الصور التى تؤرخ لهذا الحدث الجلل فى الذكرى الأولى :
اثار الدمار فى ميناء بيروت
الرمز شاهدا على الكارثة
أحد الجنود يبتعد عن موقع الانفجار
الاضرار داخل مستشفى
الدخان يتصاعد من موقع انفجار مرفأ بيروت
الرئيس السيسى يشارك فى مؤتمر دعم لبنان بعد الانفجار
الرئيس الفرنسى فى شوارع بيروت عقب الانفجار
المنازل تتحول إلى انقاض بعد الانفجار
النيران تلتهم عدة مواقع بمرفأ بيروت
انتشار الطواقم الطبية عقب الانفجار
موقع الانفجار
تهشم سيارة عقب الانفجار
جانب من آثار الانفجار
دمار هائل فى ميناء بيروت
غرق سفينة عقب الانفجار
فرق الاسعاف بموقع الانفجار
فرق الانقاذ بموقع الانفجار
محاولات اسعاف المصابين
محاولات اطفاء النيران بموقع الانفجار
ممرضة تحمل عدد من الرضع عقب الانفجار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة