الأب هو حصن الأمان والملجأ والحماية من غدر الزمان، قوة تزرع فى قلوب أولاده، وطمأنينة تتدفأ بها الابنة طوال حياته، هذا ما فعله المهندس سالم سيد منذ وفاة زوجته وشريكة حياته وتركت له ابن وابنة فى مرحلة المراهقة، وكما سردت ابنته بسمة فى حديثها لـ "اليوم السابع" أنها منذ أن وعت على الدنيا كانت ترهب والدها بشكل كبير لدرجة أنها ظلت لفترة طويلة تحلم أن يحضنها مرة بسبب شدته عليها هى وأخيها طوال الوقت.
سالم مع احفاده
وتابعت: تحول الأمر 180 درجة بعد وفاة والدتهما وتركها لهما وهما صغيرين، فى سن المراهقة، فأصبح الأب سالم أبا وأما فى آن واحد، وأردفت أن حنيته طغت على حنان أى أم فى الوجود بالرغم من صرامته وشدته التى كانت تلازمه فترة طويلة حتى أن والدتهم الراحلة كانت هى الوسيط بينهم وبينه، لكنه بعد وفاتها حاول جاهداً تعويض فقدانهم لوالدتهم بكل الطرق.
ظل سالم طوال الـ15 عاما منذ وفاة زوجته يسأل زميلاته السيدات فى العمل عن كيف يتعامل مع ابنته فى هذا السن، خاصة عند عجزه لمعرفة معلومة أو أمر نسوى، الأمر الذى جعله قريباً جداً من ابنته بسمة.
الحاج سالم وحفيدته
"جهزنى وفرش بيتى وكان قائم بدور أم العروسة عشان ميحسسنيش إن ناقصني حاجة" هكذا تابعت بسمة حديثها عن أبيها الذى بدى عليه القلق وقت زفاف ابنته وحاول جاهداً تعويض فقدان والدتها الراحلة بأقل الأمور التى تقدمها أى أم لأبنتها فى يومها الموعود.
بسمة يوم زفافها
وتابعت: "شالني في ولاداتي أكل وخدمة حتى أدق التفاصيل كان هو اللي يرعاني فيها محسيتش فعلاً إن ناقصني حاجة ربنا يبارك فى عمره وصحته ويجمعه بأمى وبينا فى الجنة".
لم يتوقف عطاء سالم عند أولاده فقط، بل امتد حنانه لأحفاده الخمس الذى يعطيهم من وقته واهتمامه لهم طوال تواجدهم معه، حتى دروسهم التي يستذكرها معهم ومتابعته لهم في أدق تفاصيل حياتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة