مصر على خطى الثورة الصناعية الرابعة.. إنشاء 16 كلية وقسم للذكاء الاصطناعى بالجامعات الحكومية خلال عامين.. خطة للتوسع فى تدشين الكليات وتطوير "الحاسبات والمعلومات".. وهذه مجالات العمل المتاحة أمام الخريجين

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 07:04 ص
مصر على خطى الثورة الصناعية الرابعة.. إنشاء 16 كلية وقسم للذكاء الاصطناعى بالجامعات الحكومية خلال عامين.. خطة للتوسع فى تدشين الكليات وتطوير "الحاسبات والمعلومات".. وهذه مجالات العمل المتاحة أمام الخريجين مصر على خطى الثورة الصناعية الرابعة
محمد صبحى – كرستين سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وضعت الدولة المصرية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، فى مقدمة الأولويات، وهو انعكس واضحا على سياسة التعليم الجامعى فى مصر، حيث إنه على مدار عامين فقط تم إنشاء كليات للذكاء الاصطناعى على مستوى الجامعات الحكومية، أو تدشين أقسام وبرامج للذكاء الاصطناعى بكليات الحاسبات والمعلومات.

وبلغ عدد كليات الذكاء الاصطناعى وأقسامه بكليات الحاسبات والمعلومات على مستوى الجامعات الحكومية، على مدار عامين 16 كلية وقسم بالجامعات، وهو ما يؤكد حرص واهتمام الدولة المصرية على التماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وإعداد خريجين قادرين على المنافسة فى سوق العمل ومؤهلين للتحديات التى تفرضها الثورة الصناعية الرابعة.

وتضم قائمة كليات الذكاء الاصطناعى فى الجامعات الحكومية "المنوفية وكفر الشيخ ومطروح والقاهرة وبنها وحلوان وطنطا وجنوب الوادى فرع الغردقة"، كما أن هناك 8 أقسام وبرامج للذكاء الاصطناعى بكليات الحاسبات والمعلومات بجامعات "بنى سويف وسوهاج وجنوب الوادى فرع قنا والسويس والزقازيق والمنصورة وبنها وعين شمس".

الدكتور أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة حلوان
الدكتور أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة حلوان



وكشف مصدر مسئول بوزارة التعليم العالى، أن هناك خطة متكاملة للتوسع فى تدشين كليات للذكاء الاصطناعى نظرا لكونها تصدر خريجين قادرين على التماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ويكون أمام الخريجين فرص عمل كبيرة داخليا وخارجيا.

أهمية كليات الذكاء الاصطناعى ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة

وفى سياق متصل، قال الدكتور أسامة إمام عميد كلية الذكاء الاصطناعى بجامعة حلوان، إن الثورة الصناعية الكبرى فى القرن الماضى أهتمت بصناعة الآلات ضخمة الحجم، فانتعشت صناعة السيارات والقطارات والطائرات.. الخ. واليوم نعيش ثورة صناعية من نوع أخر فى ظل انتشار وتمدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفى الثورة الصناعية الكبرى اهتم المنتجون بفخامة وضخامة الآلة التى يجرى تصميمها أو تصنيعها، ففى الثورة الصناعية الحالية الاهتمام الأكبر موجه لدرجة ذكاء الآلة وقدرتها على التفاعل مع البيئة المحيطة.


وأضاف الدكتور أسامة أمام، أن الدولة اهتمت بتفعيل رؤيه مصر 2030 وذلك بتطوير كليات الحاسبات والمعلومات التى جرى إنشاؤها فى تسعينيات القرن الماضى فى عدة جامعات ما لبثت أن زاد عددها حتى أصبحت معظم الجامعات الحكومية فى السنوات الأخيرة بها كلية للحاسبات والمعلومات، وفى عام 2018 تغير مسمى بعض هذه الكليات إلى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، بالإضافة لكلية الذكاء الاصطناعى بجامعة كفر الشيخ وكلية الحاسبات وعلوم البيانات بجامعة الإسكندرية، هذا بالإضافة إلى كليات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالعديد من الجامعات الخاصة والأهلية والدولية.


وأكد، جاء الاهتمام بإضافة تخصص الذكاء الاصطناعى كقسم علمى مستقل يقدم خريجين فى التخصص، لما له من تأثيرات اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة وانطلاقا من ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة أو الثورة الرقمية، حيث تصبح التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من المجتمع وكل مناحى الحياة مثل مجالات الأعمال والصحة والنقل والصناعة والتجارة والتعليم، ويتم ذلك باستخدام تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعى والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد. مما يؤدى الى تحسين كفاءة العمل بالمؤسسات المختلفة وتعزير جودة الحياة بشكل عام.

وتابع عميد كلية الذكاء الاصطناعى، أن الدولة المصرية اتخذت خطوات فعلية بتطوير كليات الحاسبات والمعلومات لتكون كليات للحاسبات والذكاء الاصطناعي، والحقيقة أن كليات الحاسبات والمعلومات منذ نشأتها اتخذت هدف أساسى لها وهو إنشاء جيل جديد من المبدعين فى التفاعل مع التقنيات التى تتيحها الثورة الصناعية الرابعة، وبالفعل أصبحنا نرى المبدعين المصريين فى مجالات البرمجيات بجميع أنواعها منتشرين فى الشركات العالمية بل ان كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى تقدم كل عام مجموعة من مشروعات التخرج التى تدل على المستوى العلمى المتقدم لخريجى هذه الكليات، وكذلك مستوى الأفكار التى بالفعل يمكن تحويلها إلى مشروعات استثمارية تدر الكثير من العملات الأجنبية على مصر.

واستطرد: تعتبر مصر واحدة من أهم الدول المنافسة فى تصدير العنصر البشرى العامل فى مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وهى المجالات المفتوحة لخريجى كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وتكاد تكون البطالة غير موجودة بين خريجى كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، بل أن مجالات العمل المختلفة تستوعب خريجين من كليات أخرى بعد الحصول على تدريب مكثف، مثل خريجى كليات التجارة والهندسة، والطب، والعلوم، والآداب، وذلك لأن مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعى متسعة ومتطورة وتحتاج إلى معرفة فى كافة المجالات، من الممكن أن نقول إن خريج كليات الحاسبات والمعلومات يمكنه العمل فى أى مجال لأنه يقوم بإنشاء برمجيات متخصصة فى تطبيقات هذه المجالات.


وأشار إلى أن مجالات سوق العمل المتاحة أمام الخريجين تتمثل فى تطوير البرمجيات – تصميم وتحليل النظم – تحليل البيانات – أمن المعلومات وأمن الشبكات – علوم البيانات – تطوير تطبيقات المحمول -تطوير المواقع – اختبار البرمجيات – توثيق البرامج والنظم – إدارة نظم المعلومات - إدارة أنظمة التشغيل، موضحا أن هذه المجالات متاحة بالشركات والمؤسسات العاملة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، كما توجد فرص عمل بأقسام تكنولوجيا المعلومات بالشركات والمؤسسات والبنوك المختلفة.

وفى السياق نفسه، قال الدكتور رضا عبد الوهاب عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة القاهرة، إن كليات الذكاء الاصطناعى فى غاية الأهمية وتتماشى مع متطلبات الدولة المصرية، خاصة فى ظل التوسع التكنولوجى والاعتماد على إنترنت الأشياء واستخدام أجهزة الحاسب فى كل مناحى الحياة .

وأضاف الدكتور رضا عبد الوهاب، الإلكترونيات فى البداية كان حجمها كبير وسرعتها محدودة، ومع تطور الإلكترونيات بدأ حجم الأجهزة يصغر وسرعتها تزيد وارتفعت الطموحات لمرحلة أكبر وبدأ إدخال الذكاء الاصطناعى، والبرمجيات كانت فى البداية تركز على مجموعة مشاكل حتى يصبح الكمبيوتر ذكيا، وبدأت بالتعرف على الصوت، ويتم كتابة المعلومة والآن يتم استخدام المايك من خلال تطبيقات التعرف على الكتابة والكلام، بالإضافة إلى التعرف على الصورة وكان هناك صعوبات فى تنفيذ تلك البرمجيات فى البداية، وبدأت تظهر برمجيات تتعرف على كل هذه الأشياء إضافة للتعرف على محتوى الفيديو .


واستطرد عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، أن التطبيقات بدأت تنتشر بشكل أكبر وساعد على انتشارها الكثيف انتشار الإنترنت وأصبحنا أمام معلومات غير عادية يمكن استخدامها فى تحسين الأداء الاقتصادى للشركات للتعرف على أفضل شركة، وما المتوقع من أرباح، وبالتوازى مع ذلك فإن العاملين فى عمليات التصنيع بدأوا فى تصنيع النظم المدمجة عبارة عن جهاز كمبيوتر يتم وضعه فى آلة أخرى وتركيبها فى السيارات، وتم تصنيع جهاز للتحكم فى الكهرباء بالمنازل عن بعد .

وأكد أن الذكاء الاصطناعى يستخدم فى كل مناحى الحياة "طب، تعليم، زراعة، صناعة، البورصة والاقتصاد"، وبالتالى ينعكس على توفير فرص عمل للطلاب بعد التخرج مباشرة، لأن معظم البرمجيات يدخل فيها الذكاء الاصطناعى.

الدكتور اسامة امام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة حلوان
الدكتور أسامة إمام عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة حلوان


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة