فى أحد منتديات الشباب اختار الرئيس عبد الفتاح السيسى، محافظة أسوان، عاصمة اقتصادية وثقافية وشبابية، ومن هذا المنطلق شاركت جامعة أسوان فى القافلة الدولية التى تم إرسالها إلى دولة تنزانيا لتقديم المساعدات الطبية اللازمة للدولة الأفريقية الشقيقة.
وفى لقاء خاص لـ"اليوم السابع"، كشف الدكتور محمد زكى الدهشورى، عميد كلية الطب بجامعة أسوان، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسوان الجامعية، تفاصيل نجاح القافلة الطبية المرسلة إلى دولة تنزانيا والتى ترأس الدكتور "الدهشورى" وفد جامعة أسوان خلالها.
وأكد الدكتور محمد زكى الدهشورى، أنه تم تدشين القافلة الطبية لدولة تنزانيا منذ عام ونصف، ونظرا لظروف جائحة كورونا على مستوى العالم تم تأجيل هذه القافلة، مضيفا أنه تم توجيه الدعوة له لإجراء جراحات فى تخصصات تشوهات الأطفال برفقة الطاقم الطبى المرافق له من جامعة أسوان.
وأضاف رئيس القافلة الطبية، أن القافلة انطلقت يوم 22 يوليو الماضى واستمرت حتى 30 يوليو، موضحا أنها قافلة دولية شارك فيها أطباء من دول متعددة منها "مصر والسودان والسعودية"، وساهمت القافلة فى تقديم جميع الخدمات الطبية المطلوبة وإجراء جراحات لحالات حرجة وتشوهات أطفال.
وأوضح الدهشورى، أن العمل كان يجرى فى جزيرة بمبا التابعة لزنجبار بدولة تنزانيا وكان يوم العمل يبدأ من الساعة السابعة صباحاً من خلال التوجه إلى المستشفيات وتقسيم المجموعة إلى فريقى عمل، أحدهما فى المستشفى الأولى بسعة 50 سرير وبها غرفتى للعمليات تشمل تخصصات، "المسالك والعظام وجراحات أطفال"، بالإضافة إلى المستشفى الأخرى التى يجرى فيها نفس التخصصات، ويستمر العمل حتى السابعة مساءً.
وأشار رئيس القافلة، إلى أنه خلال فترة عمل القافلة تم توقيع الكشف على أكثر من 1500 مريض من المواطنين الأشقاء بدولة تنزانيا، وتم إجراء أكثر من 170 عملية جراحية مختلفة التخصصات، موضحاً بأنه شخصياً أجرى 29 عملية جراحية لتخصصات تشوهات الأطفال سواء البسيطة أو المعقدة، منها، "جنس مختلط وانكشاف مثانة" لأطفال تجاوزوا السن المفترض فيه تعديل المشاكل المرضية، بواقع 6 حالات عمليات يومياً، مؤكداً أن الفريق الطبى لم يترك الأطفال حتى انتهاء استكمال علاجهم وعودتهم إلى منازلهم بصحة جيدة.
وتابع الدهشورى: القافلة نجحت فى إجراء جراحات معقدة، منها "نعيم وأيمن" طفلان تحدد نوعهما عند الولادة "أنثى"، وبعد تحليل الكروموسومات "الأمشاج" تم تعديل الجنس لهما "ذكور"، وهناك حالة أيضاً لشاب عمره 16 سنة يعانى من "انكشاف مثانة" مهمل كان من المفترض علاجه خلال الـ72 ساعة الأولى منذ الولادة ولكن تم إجراء العملية له وإنهاء معاناته فى التبول اللاإرادي"، موضحاً أن الأفارقة لديهم نسبة التشافى عالية جداً وهو ما ساهم وساعد فى نجاح العمليات الجراحية التى أجريت.
وقال رئيس القافلة: لمسنا فرحة فى وجوه الأطفال المرضى وسعادة على أسرهم من المواطنين فى دولة تنزانيا الشقيقة، بالإضافة إلى أن فريق القافلة تلقى الشكر والثناء من الجميع فى دولة تنزانيا، بداية من إدارة المستشفى ومسئول الصحة فى مدينة بمبا ووزير الصحة فى دولة تنزانيا، والذى حرص على إقامة حفل تكريم واحتفال بنجاح القافلة الطبية المصرية فى دولة تنزانيا الشقيقة بأحد فنادق زنجبار، وعبر الحضور من دولة تنزانيا عن سعادتهم بأعضاء القافلة وعبروا عن امتنانهم لدولة مصر متمثلة فى فريق القافلة الطبية"، مشيراً إلى أن القافلة كانت خير وسيلة مساعدة للأشقاء فى دولة تنزانيا.
وبين الدكتور محمد زكى، أن وزير الصحة بدولة تنزانيا، طلب مزيدا من التعاون معنا فى المجال الطبى والمساعدات الطبية والصحية فى التخصصات التى يتميز بها الفريق الطبى المصرى، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تعاون مع جامعة أسوان متمثلة فى كلية الطب لاستقطاب طلاب فى التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين مختلف كليات جامعة أسوان لاستقطاب طلاب وافدين من دولة تنزانيا، مؤكدا أن القافلة تؤكد على دور مصر الرائد فى تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها فى القارة الأفريقية، وهو ما انعكس على ردود أفعال المواطنين فى دولة تنزانيا تحديداً بعد نجاح القافلة الطبية، وما لمسه الأهالى من خدمة طبية مميزة مدعومة بأجهزة على أحدث مستوى تم تقديمها للأشقاء الأفارقة بالمجان.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد صلاح، مدرس جراحة ومناظير المسالك البولية بكلية الطب جامعة أسوان، إن القافلة كانت على المستوى الدولى بمشاركة عدد من الدول، وشاركت مصر بأطباء متخصصين من كليات الطب بجامعتى أسوان وسوهاج، موضحاً بأن المواطنين فى دولة تنزانيا كانوا فى أمس الاحتياج إلى بعض التخصصات الطبية، موضحا أنه بعد الفحص والتحليل للحالات المرضية المدرجة ضمن قائمة العمليات، اتضح أن هناك 25 حالة فقط من 100 آخرين يحتاجون إلى التدخل الجراحى، بينما يحتاج الباقى للعلاج فقط، وتم مساعدتهم فى تقييم الحالات المرضية والتفريق بين الحالات التى تحتاج إلى علاج ونوع هذا العلاج، والحالات التى تحتاج إلى عمليات جراحية، مؤكداً أن نسبة الشفاء بلغت 100 %.
وأشار صلاح، إلى أن المسئولين فى دولة تنزانيا كانوا مقدرين لجهود القافلة، خاصة أنها قدمت خدمة طبية فى مناطق نائية، مؤكداً أن ذلك الدور الذى قامت به القافلة يأتى فى إطار توجهات الدولة المصرية والحكومة فى التمدد ومد يد العون للأشقاء الأفارقة، معلناً عن قيام جامعة أسوان بإنشاء وحدة الدعم الأفريقى فى كلية الطب، باعتبار أن أسوان عاصمة الشباب الأفريقى، وهذا الدور موكل لمصر بشكل عام وأسوان بشكل خاص.
نجاح القافلة الطبية
رئيس القافلة الطبية مع الأهالى فى دولة تنزانيا
صحفى اليوم السابع مع رئيس القافلة الطبية
رئيس القافلة الطبية فى دولة تنزانيا
تكريم القافلة
جانب من الجراحات
الفريق الطبى بجامعة أسوان
الاطمئنان على صحة الأطفال
الفريق الطبى المشترك