كان الرعد والبرق مادة خصبة لقصة رعب بالنسبة للكاتبة لمارى شيلى، فكان مصدرا لكتابتها رواية "فرانكنشتاين"، وهى فى التاسعة عشرة من عمرها، وخلال ليالي الصيف المظلمة والعاصفة أخرجت فى النهاية إبداعها.
ويقول موقع هيستورى: في عام 1815 أدى ثوران بركاني هائل في جبل تامبورا في إندونيسيا إلى اختناق الهواء بالرماد والغبار، وتسبب الانفجار البركاني في مقتل ما يقرب من 100000 شخص في أعقابه مباشرة، لكن العدد الإجمالي للقتلى انتهى به الأمر إلى أن يكون أعلى بكثير - وهو يعتبر الآن أكثر ثوران بركان دموى في التاريخ، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
في الصيف التالى لم يأت موسم النمو الدافئ أبدًا، فبدلاً من أشعة الشمس، غُطيت معظم أوروبا بالضباب وحتى الصقيع، امتد فشل المحاصيل في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وحتى أمريكا الشمالية لمدة ثلاث سنوات بعد ذلك، وأعقب ذلك المجاعات والأوبئة والثورات السياسية. يقدر المؤرخون أن ما لا يقل عن مليون شخص جوعوا في أعقاب ثوران بركان تامبورا ، بينما مات عشرات الملايين من جائحة الكوليرا العالمي الذي أحدثه.
وأكد الموقع أنه خلال تلك السنوات الثلاث من الظلام والمجاعة، ابتكر بعض أعظم فناني أوروبا أعمالهم الأكثر ظلمة والأكثر ديمومة، كانت ماري شيلي من بينهم، والتي بدأت في كتابة القصة عندما كان عمرها 18 عامًا، ونشرت الطبعة الأولى من الرواية دون اعلان هويتها في لندن عام 1818 عندما كانت في العشرين من عمرها، وظهر اسمها لأول مرة في الطبعة الثانية التي نشرت في فرنسا عام 1823.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة