تشهد منطقة الفسطاط بالقاهرة أعمال تطوير لإعادة الواجهة الحضارية والثقافية والتاريخية للمنطقة، حيث تضم عددا من الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، منها منطقة مجمع الأديان بما تحتويه من مسجد عمرو بن العاص وهو أول مسجد بأفريقيا والكنيسة المعلقة بالإضافة إلى المعبد اليهودي، وسور مجرى العيون ومتحف الحضارة المصرية، وغيرها من المعالم التاريخية والتى يحرى ترميمها ضمن مشاريع التطوير.
ومن بين المشاريع التى تنفذ بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، مشروع تلال الفسطاط، حيث بدأت أجهزة الدولة تنفيذه على مساحة 500 فدان تبدأ من بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارات، بامتداد نادى الأبطال وحديقة الفسطاط ومسجد عمرو بن العاص، لتتحول المنطقة إلى أكبر مسطح أخضر فى القاهرة .
وبدأت أجهزة محافظة القاهرة نقل سكان منطقة عزبة أبو قرن بمصر القديمة وتسكينهم بوحدات مفروشة بديلة بمدينة معًا لتطوير العشوائيات بالسلام، وهى البداية الأولى لمشروع تلال الفسطاط الجارى تنفيذه.
ورصد "اليوم السابع"، الأعمال الجارى تنفذها بمدينة الفسطاط، حيث يجرى تنفذ أعمال التطوير بمحيط مسجد عمرو بن العاص، والبدء فى نقل المؤسسات الحكومية منها "مبنى شرطة المفرقعات، والإسعاف والمطافئ"، وغيرها من المبانى الحكومية ونقلها لأماكن بديلة، وتجرى الآن أعمال الإزالة تمهيدا لبدء المشروع.
وتنقل أجهزة محافظة القاهرة سكان منطقة عزبة أبو قرن لوحدات مجهزة بمدينة معًا، ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية، وكذلك ضمن تنفيذ مشروع تلال الفسطاط.
من جانبه أكد المهندس خالد صديق، رئيس هيئة التنمية الحضرية التابعة لمجلس الوزراء، أن النواه الأولى لمشروع تلال الفسطاط كانت بتطوير محيط بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارات، مشيرا إلى أنه يتم حاليا استكمال نقل وإزالة منطقة عزبة أبو قرن على مساحة 24 فدانا، وتضم 4800 أسرة تقريبا.
وأضاف رئيس هيئة التنمية الحضرية، لـ"اليوم السابع"، أنه لن يتم هدم عقارات مساكن الفسطاط الجديدة المطلة على عزبة أبو قرن، مشيرا إلى أن أعمال التطوير مستمرة بمحيط متحف الحضارات.
وبدورها أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن منطقة الفسطاط شهدت أعمال تطوير، حيث تم الانتهاء من تطوير محيط متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة، وكذلك نقل سكان عدة مناطق عشوائية، منها منطقة بطن البقرة وعدد من المناطق بمحيط سور مجرى العيون ويجرى تطويرها الآن.
وأضافت نائب محافظ القاهرة، أنه يتم حاليا نقل سكان منطقة عزبة أبو قرن، بمحيط مسجد عمرو بن العاص، إلى وحدات موثثة بالكامل، وهى من بين المناطق التى ستدخل فى مخطط مشروع حديقة تلال الفسطاط التى وجه بها الرئيس السيسى، ويتابعها يوميا الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، مشيرة إلى أنه خلال شهرين على الأكثر ستتمكن أجهزة محافظة القاهرة من نقل سكان المنطق لوحدات حضارية تليق بهم.
ويشمل مخطط مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، إنشاؤها على مساحة 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، كما ستتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على أحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وفى الجهة المقابلة لمشروع تلال الفسطاط تستكمل أعمال التطوير بمحيط سور مجرى العيون، فبجانب ترميم سور مجرى العيون يتم إنشاء المحور الترفيهى على مساحة 52 ألف متر، بارتفاع 4 أدوار بإجمالى مسطح 163 ألف متر تقريبًا للأدوار الأربعة، وتشمل جراج ودور أرضى وأول "مسارح وسينمات ومحال ومطاعم وبلازما"، والطابق الثانى يضم غرف فندقية، بالإضافة إلى تنفيذ مسرح مكشوف على مساحة 4 آلاف متر تقريبًا، كما يتم تنفيذ ما يقرب من 80 عمارة سكنية وتشطيبها بالتوازى مع أعمال الإنشاء، التي تشمل 1286 وحدة سكنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة