فيلسوف وعالم اجتماع وعالم نفس وموسيقي ألمانى أمريكى، اشتهر بنظرياته النقدية الاجتماعية، هو تيودور أدورنو، ويعد من أبرز المفكرين خلال القرن العشرين فى الفلسفة وعلم الجمال، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 6 أغسطس من عام 1969م، وكان أبرز ما تعرض له خلال حياته هو سحب الجنسية الأمريكية منه فما السبب؟.
تيودور أدورنو
تعود القصة إلى عام 1952م، حيث تم سحب الجنسية الأمريكية عنه، وكان ذلك بسبب استمراره خارج أراضيها لفترة طويلة، ولكن رغم ذلك لم يمتنع عن زيارتها، على جانب نشره العديد من المقالات عبر صحف ومجلات أمريكية، مثل "ملاحظات حول كافكا"، "متحف فاليري بروست"، "مقالة عن شوينبيرج".
كما كان كان أدورنو عضواً بارزاً في مدرسة فرانكفورت النقدية، كما انه تعاون مع معهد الأبحاث الاجتماعية في العديد من الدراسات الهامة حول الاستبداد ومعاداة السامية والعديد من المواضيع الأخرى التي كانت ستستخدم كنماذج للدراسات الاجتماعية التي أجراها المعهد في ألمانيا ما بعد الحرب.
كما أنه ساهم في إعادة بناء الحياة الفكرية والثقافية في ألمانيا من خلال مناقشاته القيود على العلوم الوضعية، وانتقد الخطاب الأصولي والكتابات حول المسؤولية الألمانية عن الهولوكوست، والتدخلات المستمرة في السياسة العامة الألمانية، وانتقد الثقافة الغربية المعاصرة بشدة.
وخلال عام 1963 انتخب تيودور أدورنو لمنصب رئيس الجمعية الاجتماعية الألمانية وترأس مؤتمرين هامين للجمعية الأول عام 1964 "عن ماكس ويبر وعلم الاجتماع"، وفى عام 1968 "عن الرأسمالية والمجتمع الصناعى"، واستمر في الانخراط في النقاشات الفلسفية والفكرية التي كانت تعصف بالثقافة الألمانية في ذلك الوقت.