انتهت القصة الجميلة، التى أراد جميع عشاق الفريق الكتالونى ألا تنتهى أبدا، حكاية الحب التى ربطتهم بمعشوق "الكامب نو" الأول، والفتى الذهبى المدلل عن جماهير البرسا "ليونيل ميسى"، قصة انتهت بعدما فشلت جميع محاولات الفريق الكتالونى العملاق فى التجديد للأسطورة الأرجنتينية "ميسى" بسبب لوائح رابطة الدورى الإسبانى التى تحد من سقف الرواتب بالنسبة للاعبى الفئة الأولى، وهو ما لم يصل إلى نصف القيمة التى كان يحصل عليها "ليونيل" مع برشلونة، لتنتهى القصة، وتبدأ قصة جديدة للأعب الأرجينينى مع فريق آخر جديد، سوف يستقر عليه خلال أيام.
مشوار الأسطورة الكروية "ميسى" ربما انتهى مع برشلونة، لكنه لم ينته مع كرة القدم، فمن المنتظر أن ينتقل إلى فريق آخر جديد يكتب معه أمجاد جديدة، فضلا عن مسيرته مع منتخب بلاده التى يأمل أن يحصل معها على كأس العالم، بعدما استطاع أخيرا، أن يفوز معه بكأس "كوبا أمريكا".
العديد من الكتب التى كتبها مدربون وصحفيون متخصصون فى الشأن الرياضى العالمى، تناولت تفاصيل وحكايات وأسرار من حياة الأسطورة الأرجنتينية ميسى، خلال مسيرته الكروية فى ملاعب أوروبا وأمريكا الجنوبية، من الطفولة، وحتى أصبح أكثر اللاعبين حصولا على لقب الكرة الذهبية فى التاريخ، ومنها:
القصة الحقيقية للفتى الذى أصبح أسطورة
هذا الكتاب ليس كشفا ببطولات ميسى أو تقريرا عن إنجازاته الكروية. إنه تصوير مذهل وواقعى لحياته الخاصة وللمجتمع الأرجنتينى فى الفترة التى سبقت وواكبت ولادته. فى الكتاب صور حية لشخصية ليونيل الإنسان، عاداته ومشاعره وأحلامه وإخفاقاته...ماذا يحب أن يقرأ ويأكل وكيف يمضى أوقات فراغه...كيف ينظر هو إلى نفسه وكيف يراه الآخرون، من الأم والخالة والأصدقاء مرورا بالزملاء والمدرسين وانتهاء بالشركات العملاقة من مثل نايكى وأديداس، بيبسى وماكدونالدز، ريبسول وماستر كارد التى كانت ولاتزال تتصارع للفوز بالبطل. رحلة السعى الدؤوب التى بدأها ميسى من أحد الأحياء الفقيرة على الطرف الغربى من المحيط الأطلسى أثمرت أخيرا حين طار إلى الطرف الآخر حيث ينتظره بلهفة عشاق الكرة الإسبانية وفريق برشلونة العملاق ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نجمه عن السطوع.
ميسى
يسلط الكتاب الذى صدر عن "مسار" للطباعة والنشر فى دبى، الضوء على مشوار ليونيل ميسى فى عالم كرة القدم فى 628 صفحة، بدءا من مدرسته حيث كان يلقبه أصدقاؤه بعدة ألقاب ومن بينها: "الفتى القصير"، و"المايسترو" و"كلارك كينت"، و"الغاليسى" و"كلب الصيد" بسبب قصة شعره، ووصولاً إلى احترافه وشهرته العالمية الواسعة.
وعلى الغلاف الخلفى للكتاب يمكنكم معرفة آراء بعض العمالقة فى ميسى، حيث يقول دييجو مارادونا: "لقد رأيت اللاعب الذى سوف يأخذ مكانى فى كرة القدم الأرجنتينية وهو ميسى".أما راؤول فيقول: "شاهدت واحدة من المباريات التى لعب فيها، كان يركض بالكرة منطلقاً كالسهم، لا أعلم كم مرة لمس الكرة آنذاك.. ربما خمس أو ست مرات، ولكن الكرة كانت ملتصقة بقدمه.. إن ذلك الأمر مستحيل!"، فى حين يقول جوسيب جوارديولا: "يمكننى إخبار أحفادى بأننى ذات يوم قمت بتدريب ليو ميسى".
جراند هوتيل كالتشيو ميركاتو
فى كتابه كشف الصحفى الإيطالى جيانلوكا دى مارزيو، تفاصيل محاولة ريال مدريد الإسبانى ضم الأرجنتينى ليونيل ميسى من برشلونة سنة 2013.
ووفق جيانلوكا، فقد كان ميسى قريبا من ارتداء القميص الأبيض والتوقيع مع نادى ريال مدريد فى عام 2013، حيث كان على رادار رئيس النادى الملكى فلورنتينو بيريز والذى كان مستعدا لدفع 250 مليون يورو قيمة الشرط الجزائى وقتها فى عقد "البرغوث" مع "البلوغرانا". وجاء فى كتاب جيانلوكا أن ميسى لم يرغب حتى فى معرفة المكافآت المالية التى سيحصل عليها من هذه الصفقة التاريخية.
ميسي.. الولد الذى يصل دوماً متأخرا
أصدر الكاتب الأرجنتينى ليوناردو فاتشينو، هذا الكتاب، حيث تطرق فيه لعدة جوانب تمس شخصية أفضل لاعب بالعالم ونجم برشلونة والمنتخب الأرجنتينى ليونيل ميسي، حيث أن فاتشينو عايش ميسى والعديد من لاعبى برشلونة خلال سنوات طويلة أقامها فى كاتالونيا جعلته قادراً على دراسة شخصية "البرغوث" عن قرب.
أكمل فاتشينو: " إنه لا يملك شخصية مثل زيدان وبيليه ومارادونا أو حتى كريستيانو رونالدو.. اللذين لا تختلف شخصياتهم داخل الميدان عما خارجها، لكن ميسى يبدو انساناً بسيطاً فى الملعب ولكنه خارج الملعب شخصية مختلفة وكثيرة التعقيد"، كما أضاف فى المقابلة أن ميسى لا يلتزم بمواعيده خلال العامين الأخيرين كما أنه شديد التأثر عند خسارة فريقه لدرجة تصل لحد البكاء وكأنها نهاية العالم، خاصة عند خسارة الأرجنتين فإنه يشعر بقلة الحيلة.