يا حلاوة الإيد الشغالة ورونا الهمة يا رجالة.. عمال البناء بالشرقية يعملون بمعدل 180 طوبة فى الساعة.. الحماس يدفعهم للمنافسة فى الطقس الحار لكسب قوتهم.. وياسر: لا نكتفى بالبناء فقط بل نبدع في العمل.. فيديو وصور

"هم بناة مصر الذى يعملون لإنتاج كل لبنة تساهم فى بناء هذا الوطن يدفعهم حب العمل والحماس، متسلحين بالرضا والابتسامة التى ربما لا تفارق وجوههم، رغم الفقر والمسئوليات لكن العشم فى الله لا ينقطع".. بهذه العبارات يمكن وصف حال بناؤون الشرقية، هؤلاء الذين تعرفهم من مظهر أياديهم الخشنة.

 "مهنة شاقة تعلمتها من عمى وأبدعت فيها حتى العشق"، هذا ما قاله المعلم "ياسر مسعد"، عامل بناء الذى يعمل وفريقه لأكثر من 11 ساعة متواصلة تحت أشعة الشمس من أجل لقمة العيش، حاكيًا مسيرته مع مهنة البناء.

وقال ياسر مسعد، عامل بناء مقيم سماكين الغرب مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، إنه يعمل فى البناء بالطوب الأحمر منذ أكثر من 23 عامًا، وتعلم المهنة فى صباه من عمه، ثم أستقل بذاته عندما أصبح عمره 25 عاما، وأصبح له مساعدين يعملون معه، ويعتبرهم أخواته وليس مساعديه حيث اجتمعوا على حب العمل والسعى على أكل لقمة العيش بالحلال.

وأوضح أن يومهم يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وينتهى فى السادسة مساء، ويتخلل هذه الساعات قسط بسيط لتناول الغداء والصلاة، وأنه يعطف على بناء ما يعدل 2000 طوبة يوميا ومساعديه دورهم قاصر على تجهيز المونة ومساعدته فى عمل السقالات وتقديم الطوب له أثناء عملية البناء.

وأردف أن المهنة لها مخاطر منها ضربة الشمس، والسقوط من على السقالة، وهو وفريقه ليس لهم تأمين يحميهم فى حالة تعرضهم لإصابات أثناء العمل، لكن الله هو الحافظ لهم حيث يصعدون على سقالات تصل إلى الطابق العاشر من أجل تأدية واجبهم فى البناء والتعمير.

وأكد المعلم "ياسر" أنه يعشق مهنته ويبدع فى عمل ديكورات ورسومات مميزة بالطوب أثناء البناء، مما جعله يطلب فى مركز أخرى غير محل إقامته بسبب أمانته وإخلاصه فى العمل وحرصه على نضافه المون التى يستخدمها فى البناء.