لا تزال الأجواء الضبابية تحيط عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة ، فعلى الرغم من الرسائل الإيجابية التى حملها حديث الرئيس المكلف بين السطور الخميس الماضى، إلا التسريبات الإعلامية حول الملف الحكومي، كما تنقلها وسائل الإعلام اللبنانية تلمح لوجود نقاط اختلاف كبيرة بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكف نجيب ميقاتى لم تجد طريقها للاتفاق بعد. وبالموزاة تدخل فرنسا على الخط لتسريع عملية التشكيل من خلال التواصل مع غالبية القوى السياسية لتذليل بعض العقبات الاساسية التي تعيق تشكيل الحكومة ، وفق ما أوردت "لبنان 24".
فرنسا والحكومة اللبنانية
وتؤكد مصادر مطلعة وفق الموقع اللبنانى، أن فرنسا جادة في التعاطي مع الملف الحكومي وبدء مسار الإنقاذ عبر تشكيل حكومة جديدة تتولى تلقي المساعدات منعا للوصول إلى مراحل متقدمة جدا من الانهيار.
ماكرون وعون
وبحسب المصادر فإن الفرنسيين لم تعد نظرتهم الى الساحة اللبنانية ورغبتهم بمنع الانهيار الكبير مبنية فقط على المخاوف التي ستنتج عن الانهيار في الساحة اللبنانية، بل انها باتت اكثر عمقاً وشمولية، ومرتبطة بتطورات المنطقة.
شكل الحكومة الجديدة
فيما أفادت مصادر مطلعة للقاء الذي جمع رئيس لبنان ميشال عون برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس، بأن أجواء اللقاء سادها روح الحوار والإصغاء المتبادل في الطروحات التي قُدّمت لحل العقد ، وأكدت وفق موقع "النشرة" اللبنانى، أن اللقاء الأخير بين عون وميقاتى أفضى الى حصول تقدم في موضوع الحقائب، لا سيما حقيبتي الداخلية والعدل، أساس العقدة"، موضحة أن "الإتفاق المبدئي الذي تم يقضي بإعطاء الداخلية لشخصية سنيّة والعدل لشخصية مسيحية مارونية، وبالتالي لن يكون هناك مداورة في الحكومة المرتقبة، وهذا ما دفع ميقاتي عند خروجه للقول: "الأمور في خواتيمها بإذن الله".
عون وميقاتى
وفيما يتعلق بحقيبة المالية، شدّدت المصادر على أن "رئيس مجلس النواب نبيه برى لن يتخلى عنها"، لافتة إلى أنه "رغم الفيتو الذى يضعه الرئيس عون على اسم مدير العمليّات الماليّة فى مصرف لبنان يوسف خليل، إلا أن كل المؤشرات تشى بحتميّة توزيره للماليّة، خاصّة أن خليل ومعه 5 إلى 6 شخصيّات، طُلب أن يكونوا فى الحكومة الجديدة من قبل البنك الدولى بشكل خاص والمجتمع الدولى بشكل عام، وذلك لأغراض التفاوض مع صندوق النقد الدولى وسائر المؤسسات الدولية المانحة".
أزمات بسبب غياب الحكومة
يحصد لبنا العديد من الأزمات جراء عدم الاستقرار السياسى، فقد أكد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب اللبنانى عاصم عراجى أن لبنان مهدد فى سبتمبر المقبل باحتمالية مواجهة "مأزق صحي" أكبر من المأزق الحالى، داعيا إلى الإسراع بتشكيل حكومة لتتواصل مع المؤسسات الدولية لإنقاذ البلاد.
وأشار عراجى فى تصريح اليوم الأحد، إلى أنه رصد الوضع الصحى ووجد ارتفاعا فى الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، خاصة وأن النسبة الإيجابية فوق 6%، بالإضافة إلى إزدياد مرضى العناية يوميا.. لافتا إلى غلق معظم أقسام كورونا وهجرة التمريض ونقص الأدوية وانهيار الليرة، وعدم تطبيق الإجراءات الوقائية.
وكانت وزارة الصحة العامة اللبنانية قد أعلنت تسجيل 1593 حالة إيجابية و6 حالات وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا أمس السبت، فيما أبقت على مستوى التفشى المجتمعى للوباء عند المستوى 3 بعد أن كان عند المستوى الأول لمدة شهرين قبل ارتفاع الإصابات مرة أخرى خلال الشهر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة