قال الوزير المفوض ياسر مصطفى، رئيس المكتب التجاري بموسكو، إنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة الانتهاء من تسجيل 12 شركة مصرية جديدة، تقوم بتصدير الأسماك المصنعة للسوق الروسية، منوهًا بأنه تم خلال الأسبوع الماضي اتخاذ بعض الخطوات النهائية لعملية التسجيل على أن تبدأ التصدير فور الاعتماد النهائي.
وأضاف مصطفى - خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم /الأربعاء/ بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري بعنوان (النفاذ إلى السوق الروسية) - أن المكتب بالتعاون مع المجلس التصديري والحجز الزراعي في إطار استراتيجيته لتنويع التركيبة المصدرة من سلع طازجة إلى سلع غير تقليدية، عملت على ملف تصدير الأسماك المصنعة للسوق الروسية منذ نحو عامين ونصف العام.
وأوضح أنه تم تسجيل 8 شركات منذ بداية العام لأول مرة منذ سنوات، وبدأت التصدير وبلغ إجمالي الطلب نحو ثلث مليون دولار، متوقعًا مضاعفة هذا الرقم لثلاثة أضعاف بنهاية العام الجاري، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة للشركات المصرية نتيجة ارتفاع معدلات الطلب الروسي على الأسماك، منوهًا بأن أغلب الشركات تقوم بتصدير ما يتراوح من 400 لأقل من 3 آلاف طن.
وحول أهم ملامح السوق، أوضح مصطفى أن روسيا تعد من أكبر الدول من حيث المساحة وتتضمن كل أنواع المناخ، كما أنها تتميز بوجود تنوع عرقي شديد يصل لنحو 190 عرقًا، الأمر الذي يؤثر على مختلف الأنشطة التجارية نتيجة اختلاف الطبيعة، الاستهلاكية للمجموعات العرقية، منوهًا بأن قطاع الفواكه المجففة يسيطر عليه 4 عائلات من أصول عرقية واحدة من طاجكستان من حيث الاستيراد والتوزيع والجملة والتجزئة.
وأشار إلى أن روسيا تضم نحو 85 مقاطعة إلا أن التركز الرئيسي للاستهلاك بأسواق المنطقة الغربية التي تعد الأقرب لأوروبا، لافتًا إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بقلة الكثافة السكانية، كما أن هناك عوائق تتمثل في ارتفاع تكلفة النقل الداخلي خاصة في فصل الشتاء.
ولفت إلى أن أغلب الصادرات المصرية تتركز في العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج وما حولها، مشيرًا إلى سعي المكتب التوسع على المناطق الجنوبية والتي يوجد بها طاقات اقتصادية واستهلاكية وبها أكثر من مليون نسمة، بالإضافة إلى التقارب في الأذواق كمنطقة القوقاز والتي تتميز بزيادة الجالية المسلمة فيها وبالتالي إمكانية التوسع في زيادة صادرات منتجات "الحلال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة