وعلى الرغم من سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية "كابول" وهروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، إلا أن الحركة لازالت تواصل زحفها نحو أخر معاقل المقاومة الأفغانية وتحديداً ولاية "بنجشير".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن حركة "طالبان" قطعت الاتصالات عن ولاية بنجشير التي لا تزال بؤرة المقاومة الأخيرة في أفغانستان، حيث أكدت مصادر محلية قطع الإنترنت وخدمات الاتصالات بالكامل تقريبا عن "بنجشير" التي تسيطر عليها قوات "التحالف الشمالي" بقيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الميداني الراحل أحمد شاه مسعود.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" عن عضو لجنة الثقافة التابعة لـ"طالبان"، إنعام الله سمنجاني، إعلانه أن قوات الحركة دخلت بنجشير من اتجاهات مختلفة دون مواجهة أي مقاومة، مشددا على أن الباب لا يزال مفتوحا للتفاوض وأن وفدا من "التحالف الشمالي" أجرى محادثات في كابل، غير أن رئيس وفد التحالف التفاوضي، محمد الماس زاهد، نفى صحة هذه الادعاءات، قائلا: "لا قتال في بنجشير ولم يدخل أحد الولاية".
ويأتي ذلك على خلفية ورود أنباء في الأيام الأخيرة عن محادثات بين "طالبان" و"التحالف الشمالي" بالتزامن مع استعدادات الطرفين لمواجهة عسكرية محتملة.
على جانب آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخطط لسحب السفير الأمريكي وكل العاملين الدبلوماسيين من أفغانستان بحلول الثلاثاء المقبل، وليس واضحا متى أو ما إذا كانوا سيعودون إلى البلاد، بحسب ما قال مسئولان أمريكيان.
وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من أن حركة طالبان أعربت عن اهتمامها بأن تُبقى الولايات المتحدة بعثة دبلوماسية فى كابول، فإن إدارة بايدن لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن شكل الوجود المستقبلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة