كل يوم سبت، يستقل جامج زيشينج المترو لمدة ساعتين، مستخدمًا عصاه وتطبيق GPS الخاص به الذي يوضح له الاتجاهات التي يجب اتباعها للذهاب لسينما المكفوفين.
موقع boursorama عرض حكاية جامج وقال أنه بعد أن فقد بصره في سن العشرين بسبب مرض تنكسى، أعاد اكتشاف حبه للسينما بفضل نادي Xinmu ("عين العقل") ومجموعة صغيرة من المتطوعين.
ضعاف البصر فى النادى
وتابع :"المرة الأولى التي استمعت فيها إلى فيلم وصف صوتي كانت في عام 2014، إنه مثل عالم جديد انفتح أمامي، شعرت أنني أستطيع فهم الحبكة على الرغم من إصابتي بالعمى، تشكلت صور واضحة في ذهنى.
يحضر العشرات من المشاهدين المكفوفين وضعاف البصر هذه العروض المجانية الآن، ويسترشد المكفوفون أو ضعفاء البصر بعصيهم البيضاء للجلوس على أرائك سينما في بكين القديمة ومتابعة أفلام يروي لهم متطوّعون أحداثها بحماسة.
السينما
ويتولى الراوي الموجود في القاعة والمجهز بميكروفون وصف ما يحدث على الشاشة، كتعابير وجوه الشخصيات وإيماءاتهم وملابسهم وحتى حال الطقس، كذلك يشرح بالتفصيل العناصر المرئية اللازمة لفهم الفيلم، كالانتقال من مشهد تساقط الأوراق إلى مشهد انهمار الثلوج تعبيراً عن تغيير الفصول.
وفي عرض أقامه "زينمو" للفيلم البريطاني "إيه ستريت كات نيمد بوب" الذي تساعد فيه قطة رجلاً بلا مأوى في حل مشاكله المتعلقة بالمخدرات، يشرح الراوي وانج ويلي بين حوارين مدبلجين بالصينية أن "الثلج يتساقط على لندن، وهي مدينة في إنجلترا تشبه بكين قليلاً لكن المباني فيها ليست كبيرة إلى هذه الدرجة".
اعضاء النادى
ويضيف: "هذا رجل يحمل منظاراً - وهو نوع من الأسطوانات الطويلة المستخدمة لرؤية الأشياء من بعيد - يراقب جيمس وهو يغني بالقرب من الزاوية مع القط بوب".
خطرت لوانج ويلي، وهو رجل أعمال سابق، فكرة التعليق على الأفلام لفاقدي البصر عندما كان يروي لصديق كفيف تفاصيل فيلم "ترمينيتور" الأمريكي، ويتذكر قائلاً: "رأيت العرق يتصبب من جبهته وأنا أصف له مشاهد الحركة، لقد كان مهتماً جداً بالفيلم وكان يقول لي باستمرار: تابع وصف ما تراه".
وبمدخراته، استأجر وانج ويلي غرفة داخل شقة في بكين القديمة عام 2005، تضم جهاز تلفزيون صغيراً وآخر مستَعملاً لأقراص الفيديو و20 كرسياً، وفي هذا المكان انطلق النادي.وكانت صالة السينما البدائية هذه التي لا تتعدى مساحتها 20 متراً مربعًا، تمتلئ في كل عرض.