بعد تعثر دام 13 شهرا منذ استقالة حكومة لبنان برئاسة حسان دياب و لقاءات عديدة بلغت 14 لقاءً بين رئيس لبنان العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والتي جرت خلال الفترة الماضية في قصر بعبدا الرئاسى، وقع كل من الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 24 وزيرا برئاسة نجيب ميقاتى ، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب نبيه برى.
أعضاء الحكومة
تشمل الحكومة الجديدة كلاً من، محمد نجيب ميقاتي رئيساً لمجلس الوزراء، سعادة الشامي نائباً لرئيس مجلس الوزراء، بسام مولوي وزيراً للداخلية والبلديات، يوسف خليل وزيراً للمالية، عبدالله أبو حبيب وزيراً للخارجية والمغتربين، وليد فياض وزيراً للطاقة والمياه، جوني قرم وزيراً للاتصالات، عباس حلبي وزيراً للتربية والتعليم العالي، هنري خوري وزيراً للعدل، موريس سليم وزيراً للدفاع الوطني، علي حمية وزيراً للأشعال العامة والنقل، فراس الأبيض وزيراً للصحة العامة، هيكتور حجار وزيراً للشؤون الاجتماعية، ناصر ياسين وزيراً للبيئة، مصطفى بيرم وزيراً للعمل، أمين سلام وزيراً للاقتصاد والتجارة، وليد نصار وزيراً للسياحة، عباس الحاج حسن وزيراً للزراعة، محمد مرتضى وزيراً للثقافة، جورج دباكيان وزيراً للصناعة، نجلا رياشي وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، جورج قرداحي وزيراً للإعلام، عصام شرف الدين وزيراً للمهجرين، جورج كلاس وزيراً للشباب والرياضة.
ميقاتى:
سنطرق أبواب العربفى أول تصريحاته عقب إعلان الحكومة الجديدة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتى، أنه سيطرق أبواب العالم العربى وسيوصل العلاقات مع الأشقاء العرب لأن لبنان بحاجة لأشقائه العرب.وذلك فى أول تصريح له عقب إعلان ترأسه مجلس الوزراء المكون من 24 وزيرا .
وأكد ميقاتى أن لبنان سيفتح المجال لإصلاح علاقاته مع الدول العربية لأن لبنان يقوى بمحيطه العربى، خاصة أن لبنان يمر يظروف عصيبة ، فأصبحت تختصر من قوت أطفالها بسبب شح الألبان ، فلبنان يعانى أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، شدد على ضرورة التلاحم بين أبناء الشعب اللبنانى لبناء بلدهم وتنميته .
وطلب من الإعلام أن يكون عاملا مساعدا لبنانء الوطن ، دون التركيز على السلبيات فقط ، بل شجيع اللبنانيين على العمل والكفاح المشترك من أجل لبنان.
وقد سبق أن شدد ميقاتى أن كل ما يهمه هو ثقة الناس وأن يتكاتف جميع اللبنانيين في سبيل إعادة الكيان للدولة اللبنانية، الدولة القوية هي لمصلحة الجميع وهذا ما نسعى إليه.
وقال الرئيس نجيب ميقاتي بعد اعلان الحكومة برئاسته من القصر الجمهوري: بعد 13 شهرا من استقالة حكومة الرئيس حسان دياب اوجه التحية له على المرحلة السابقة وما تخللها من صعوبات، واصفا الوضع الذى يمر به لبنان بـ"الاستثنائي"، موضحا أن الكبير والصغير والمقمط بالسرير يعرف الوضع الصعب، مشددا على العمل كفريق واحد، يدا واحدة لنمنع الاحباط واليأس، وقال:" نحن مع كل الوطن وليس مع فئة ضد فئة او فريق ضد فريق ، ومتمسكون بوثيقة الوفاق الوطني والدستور، ولفت الى ان لبنان "في حاجة الى العالم العربي ووصل ما انقطع، وأصلا لم ينقطع، فلبنان فخور بإخوانه وأشقائه الذي لم يتركوه أبدا".
وقال:" آمل ان ننهض بالحكومة ونوقف الانهيار الحاصل، ونعمل معا بيد واحدة لنعيد لبنان الى عزه وازدهاره، وأشار الى انه "لن نترك ثانية، الا سنوفرها ونستغلها لنتصل بالمؤسسات الدولية لتأمين الحاجات الاساسية للبنان" وقال لا شيء كاملا ، الكمال لله وحده، ".
تحديات
وعن التحديات التي ستواجه الحكومة والتضامن بين أعضائها قال ميقاتى، لقد سبق وقلت إنني لا أشكل حكومة بل وضعت فريق عمل في خدمة لبنان، مشددا ألا يوجد ثلث معطل لأي فريق في الحكومة الجديدة.
جولات المشاورات
وكانت الأسابيع الماضية شهدت لقاءات عدة بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي للتشاور في التشكيلة الحكومية التي يفرض الدستور أن تتم بالتعاون بين الرئيسين، إذ لا يستطيع طرف أن يفرضها على الآخر، كما لا بد أن تحظى بالثقة من مجلس النواب الذي يضم في عضوية 117 نائبا موزعين على 12 كتلة نيابية بالإضافة إلى 9 مستقلين.
وكان الأسبوع الرابع لتكليف ميقاتي قد شهد محاولات لحل موضوعات عالقة في التشكيل، وأعلن ميقاتي أن المفاوضات في الأمتار الأخيرة والحكومة تبصر النور قريبا، ورغم ارتفاع سقف التوقعات، إلا أن ميقاتي غاب عن لقاء كان مقررا بينه وبين رئيس الجمهورية وسط تكهنات بوجود خلافات بينهما.
ما جعل عون وميقاتي يصدران بيانين متتاليين، حيث أكدت الرئاسة اللبنانية عدم مطالبة الرئيس عون بالثلث المعطّل، كما شددت على حقه فى الاعتراض على أي من الأسماء المطروحة للتشكيل، فيما أكد ميقاتي الاستمرار بمسعاه لتشكيل حكومة وفق الأسس المعروفة، مثمنا ما جاء ببيان رئيس الجمهورية ميشال عون.