تعد مدينة كوركاي الساحلية القديمة في منطقة تيرونلفيلي بالهند مثالاً على الروح الاستكشافية لشعب التاميل الذين أقاموا روابط تجارية مع دول في جميع أنحاء العالم منذ 3200 عام.
واحتفالًا بالماضي قررت حكومة ولاية تاميل نادو تعزيز مطالبتها بإعادة كتابة التاريخ الهندي من ولاية تاميل نادو، من خلال تتبع الثقافة التجارية الغنية التي كانت تتمتع بها مع الولايات والدول الأخرى، أعلن ذلك رئيس الوزراء إم كيه ستالين في جمعية تاميل نادو يوم أمس الخميس، وفقا لصحيفة تايمز أوف إنديا الهندية.
وكانت أعمال التنقيب في كيلادي في عام 2014 أكبر مجد لـتاميل نادو لأنها دحضت النظرية الشائعة القائلة بعدم وجود حضارة على ضفاف النهر في الولاية حيث أثبتت الأدلة العلمية أن مجتمعًا متعلمًا قد ازدهر على ضفاف نهر فايجاي ، منذ القرن السادس قبل الميلاد.
وقد أثبتت الحفريات التي أجريت في المدن الساحلية بومبوهار وألانجولام وكوركاي وفاسافاساموثرام أنها كنز دفين مليء بالأدلة على النشاط التجاري القديم الذى كان موجودا في حضارت تاميلل نادو الهندية.
وأعلن ستالين أن الولاية ستتولى الآن أعمال التنقيب في باتانام ، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم ميناء موسيري في ولاية كيرالا ، وأبرز مدينة في التاريخ القديم لأندرا براديش، كما ستشمل أعمال التنقيب كل من تالاكادو في كارناتاكا وبالار أوديشا ، حيث توجد نقوش التاميل.
وفقًا لوزير الثقافة وعلم الآثار التاميلى ، ثانجام ثيناراسو ، فقد أشار بطليموس وبليني وميجاستان إلى كوركاي، وهي جزء من حضارة ثاميراباراني التي كانت مركزًا تجاريًا مزدهرًا، والتى تم تأكيد وجودها باستخدام الكربون حيث يعود تاريخها إلى 3200 عام.
وقال إن القطع الأثرية التي عثر عليها في أديشانالور أثبتت أن التاميل الذين عاشوا هناك كانوا على دراية جيدة في التعامل مع جميع أنواع الحديد بما في ذلك خام الحديد والحديد المطاوع والحديد الزهر والحديد الخام ، وصنعوه ، وربما صنعوا السفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة