قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من داخل مسجد قرية حسن فتحى التراثية بالأقصر، خلال جولة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، برفقة محمد عبد القادر خيرى نائب محافظ الأقصر، لمتابعة أعمال التطوير داخل القرية.
ومن جانبه قال أحمد يوسف الجمل أحد أبناء القرية، ومخرج مسرحي، إن المسجد كان معرضا للانهيار نظرا لعوامل الزمن وتصدعت أجزاء كبيرة منه مؤخراً، ولكن مشروع الترميم والتطوير أنقذ المسجد بصورة كبيرة ليعود تحفة معمارية من جديد أمام الضيوف وأبناء مدينة القرنة.
وأضاف أحمد الجمل لليوم السابع، أنه مثلما اهتم المهندس الكبير حسن فتحى بالجانب التعليم، لم يغفل الجانب الدينى الذى يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهى لتعويضهم عن منازلهم التى تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل فتحى على إنشاء مسجد كبير فى مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية فى تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعمارى الطولونى ممتزجا مع الفن الإسلامى فى العهد الفاطمى، وفيما يخص الجانب الترفيهى قام فتحى بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرح مبنى على الطراز الرومانى، إلى جانب حمام سباحة.
وقالت المهندسة دعاء الصادق المشرفة على أعمال الترميم بالقرية، إنه تعود القرية التراثية للفنان والمهندس العظيم صاحب الشهرة العالمية بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث تم مؤخراً ترميم أجزاء القرية بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التي تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ علي تاريخها العالمي بجنوب الصعيد بتكلفة تصل إلى 750 ألف دولار، حيث يتم العمل من شركة نوعية البيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية (EQI) للدكتور منير نعمة الله، والمالك هو هيئة التنسيق الحضارى.
وأضافت المهندسة دعاء الصادق لـ"اليوم السابع"، أنه تم إنهاء عمليات التطوير والترميم الشاملة التى حصلت عليها مبنى "المسجد" وجارى استكمال العمل فى مبنى "الخان" ومبنى "المسرح" داخل قرية المهندس حسن فتحى التاريخية، والخان هو السوق التراثي القديم الذي تم تصميمه بشكل جمالى مبهر بأيدي المهندس الفنان حسن فتحى، وتم تطويره وترميم من جديد بعد تعرضه للدمار خلال السنوات الماضية، موضحةً أنه تم العمل في إحياء مبني الخان بالقرية بإزالة الزراعات والرديم غرب المبني ومعالجة تأثيرها السلبي علي المبني، ووالعمل علي خفض مستوي الشارع حول المبني لإعادة المنسوب الأصلي للموقع، وإنشاء نظام صرف محيط بالمبني لمنع وصول تجمعات المياة للمبني، والكشف عن اساسات المبني ومعالجتها وتدعيمها بالخرسانة، ومعالجة القباب والقبوات وتدعيمها إنشائياً وإستعادة التصميم الأصلي للناحية الجنوبية، والعمل علي التشطبيات الداخلية والخارجية والعمل علي التجهيزات الفنية، وذلك من شبكات صرف وتغذية وكهرباء وإنارة بالإضافة لخدمات المحمول والإنترنت، وإزالة الإشغالات وإستعادة الأجزاء المتعدي عليها غرب المبني وإعادة فتح الممر الجنوبي.
وأكدت المهندسة المشرفة على عمليات الترميم والتطوير فى المرحلة الأولى بالقرية، أن المشروع حلم كبير يجري لإعادة تاريخ المهندس العظيم حسن فتحي والحفاظ على الطابع الأساسي للقرية، حيث أن القرية عانت على مدى 70 سنة من عوامل تدهور كثيرة وحدثت بعض التعديات على القرية وعمليات هدم وإعادة بناء إضافة إلى تهدم بعض المباني والمنشآت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة