كلف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان مسئولى منطقة آثار أسوان الإسلامية بوضع الحلول العاجلة للقضاء على ظاهرة نباتات الهيش والبوص داخل منطقة مقابر الجبانة الفاطمية بطريق السادات، والتخلص الآمن من الهيش والبوص، وكذا المياه الجوفية للحفاظ على المقابر المتواجدة داخل هذه الجبانة، وذلك عقب نشوب حريق ببعض نباتات الهيش والبوص داخل منطقة مقابر الجبانة الفاطمية بطريق السادات أمس الأول والذى تم السيطرة عليه بواسطة قوات الحماية المدنية.
ومن جانبه أوضح محمد أبو المجد مدير عام مناطق الآثار الإسلامية والقبطية بأسوان بأن الإدارة الهندسية بالمجلس الأعلى للأثار قامت بالتنسيق مع مركز بحوث كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والذى قام منذ نحو4 أشهر بزيارة لموقع المقابر الفاطمية، وتم عمل جسات وأخذ عينات من الأرض وبعض المناسيب للمياه الجوفية، لافتاً إلى أنه بناء على ذلك تم إعداد دراسة بمعرفة هندسة القاهرة للتخلص من كافة كميات نبات الهيش والبوص داخل المقابر الفاطمية، حيث أنه سيتم البدء قريباً فى تنفيذ ذلك، ليعقبه القيام بتنفيذ مشروع تخفيض مناسيب المياه الجوفية بالمقابر الفاطمية، وذلك بتكلفة تصل لأكثر من مليون جنيه دعماً من المجلس الأعلى للأثار، حيث سيتم وضع مواد عازلة تحد من عودة ظهور نبات الهيش مرة أخرى بالمقابر.
وأشار أبو المجد بأن ذلك يتطلب بالتوازى تنفيذ القرار السابق الخاص بغلق الجبانة الفاطمية أمام عملية الدفن حيث أنه تم إنشاء جبانة بديلة بمنطقة غرب أسوان بمبلغ 3 ملايين جنيه خلال السنوات الماضية دعماً من المجلس الأعلى للآثار، موضحاً بأن المواطنين يقومون حالياً برى الزراعات حول مقابر مواتهم بالجبانة الفاطمية، مما يتسبب فى زيادة منسوب المياه الجوفية وبالتالى التأثير السلبى على المقابر الفاطمية التى تم إنشاؤها بالطوب اللبن فى العصر الفاطمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة