"يا حامل القرآن قد خصك الرحمن.. بالفضل والتيجان والروح والريحان.. يا دائم الترتيل للذكر والتنزيل.. بشراك يوم رحيل ستفوز بالغفران".. كلمات قيلت فى فضل حفظ آيات كتاب الله وحمله فى الصدور، فهو راحة لها ونور للعقول وشفاء للأبدان، ومخرج الناس من الظلمات إلى النور، فما بالك بمن حفظه وأتم حفظه بقراءاته المختلفة وحصل على شهادة التخصص فى قراءته فهؤلاء قد حباهم الله واصطفاهم لحمل كتابه الكريم من بين باقى المخلوقات.
الطالبة لمى عبدالعزيز إبراهيم على، بنت قرية كفر عزب غنية بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، والتى حصلت على شهادات التخصص فى قراءات القرآن الكريم من معهد فتيات شبرا بخوم بقويسنا بالمنوفية، والتى بدأت فى حفظ كتاب الله فى سن صغير، حيث بدأت فى الرابعة من عمرها فى حفظ القرآن الكريم، إلى أنه أتمت حفظه فى سن 8 سنوات.
"اليوم السابع" حرص على لقاء أسرة الطالبة لمى للتعرف على مسيرتها فى حفظ أيات كتاب الله، منذ نعومة أظافرها إلى أن أتمت حفظه فى الثامنة من عمرها، حيث قال والدها، إن الطالبة لمى بدأت فى حفظ كتاب الله مع والدتها التى انتبهت إلى حبها للقرآن منذ الصغر، حيث بدأت تردد أيات كتاب الله، فبدأت والدتها فى تحفيظه كتاب الله حيث أن الأم تخرجت هى الأخرى من جامعة الأزهر، حتى حفظت 5 أجزاء من القرآن الكريم قبل الذهاب للحضانة.
أسرة الطالبة لمى بكفر شكر
وتابع، أن الطالبة لمى التحقت بكتاب القرية بعد ذلك، إلى أن التحقت بمعهد فتيات شبرا بخوم بقويسنا كأصغر فتاة تلتحق بالمعهد، ودرست به طوال 9 سنوات، وحصلت على الإجازة فى حفظ كتاب الله، ثم شهادة القراءات العشر للقرآن الكريم، واختتمتها بشهادة التخصص فى قراءات القرآن الكريم.
كما حبا الله الطالبة لمى بصوت عذب فكأنك تستمع لكروان يشدوا بأيات الله بصوت يسكن فى القلب بأيات من نور، لتعلن استمرارها فى حمل كتاب الله وأياته واستمرار المراجعة، حيث درست بمعهد القراءات خلال 8 سنوات، مقسمة على 3 مراحل، الأولى التجويد لمدة عامين، والثانية عالية الرقاءات 3 سنوات، والثالثة التخصص 3 سنوات، كما أنه يتم إجراء امتحان للقبول بالمعهد واجتازته الطالبة للالتحاق بالمعهد.
الطالبة لمى وسط أسرتها
فيما قالت والدة الطالبة لمى، إنها بدأت فى تحفيظ نجلتها للقرآن الكريم عندما بدأت لكى كفلة فى نطق جمل مفيدة، فكانت تحكى أيات القرآن كحدوتة لطفلة ثم تبدأ فى تلاوة الأيات والحفظ لها، موضحة أنها لمحت بنجلتها أن ملكة الحفظ لديها عالية، فكانت تزود لها عدد الأيات التى يتم حفظها بشكل تدريجى، حتى حفظ 3 أجزاء من القرآن الكريم عن طريق السمع فقط من والدتها بدون معرفة حتى الحروف بمجرد الشكل والنظر.
وتابعت والدة الطالبة لمى، لـ "اليوم السابع"، أنه عندما التحقت نجلتها بالحضانة بدأت فى حفظ القرآن قراءة وكتابة، موضحة أنه بمجرد إلتحاق نجلتها بالصف الأول الابتدائى كانت حافظة لـ 9 أجزاء من القرآن الكريم، وفى الصف الثانى الابتدائى أتمت حفظ 15 جزء، وفى الصف الثالت الابتدائى أتمت حفظ القرآن كاملا، إلى أن تم إلتحاقها بمعهد القراءات بشبرا بخوم بقويسنا فى المنوفية.
لمى ووالديها
وأوضحت، أنها تحملت مشاق التنقل مع نجلتها 3 أيام بالأسبوع للذهاب لمعهد القراءات بقويسنا، بالإضافة إلى متابعة المذاكرة للدراسة العلمية، حيث تفوقت لمى وحصلت على مجموع متقدم بالثانوية العامة أهلها للإلتحاق بكلية العلوم هذا العام لاستكمال مسيرتها التعليمية.
فيما قالت الطالبة لمى عبد العزيز، إن فرحتها بحفظ أيات كتاب الله لا توصف، إلا أنه دائما تضع مقولة والدها لها بأنها لازالت فى بداية الطريق فى بحر علم كتاب الله، إلى أن التحقت بمعهد القراءات وأتمت عامى التجويد وحصلت خلالها على إجازة حفص، ثم بعد ذلك شهادة عالية القراءات وحصلت خلالها على إجازة القراءات العشر الصغرى من الأزهر الشريف، ثم بعد ذلك شهادة التخصص "القراءات العشر الكبرى".
وأشارت، إلى أن والدتها لها العامل الأكبر والحافز لحفظ أيات كتاب الله حيث كانت تلازمها فى الانتقال للمنوفية، إلى جانب مساعدتها على حفظ أيات جديدة من كتاب الله ومراجعة ما تم حفظه مسبقا، كما أنها ساعدتها على التوفيق بين دراستها العلمية ودراستها بمعهد القراءات بالمنوفية، مشيرة إلى أن القرأن ساعدها على التحصيل الدراسى والتفوق وسط قريناتها.