منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجمعة الماضى، برئاسة نجيب ميقاتى ويترقب اللبنانيون الخطوات التالية حتى تبدأ الحكومة ممارسة مهامها وتنفيذ برامجها الإصلاحية .
ومن جانبه قد بدأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عقد اجتماعات متتالية مع الوزراء في إطار مناقشة تصورهم لعمل وزاراتهم والملفات الأساسية المطلوبة، والتحضير للبيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الثقة على أساسه.
وعقد ميقاتي اجتماعاً أمس ضم الوزراء الجدد والسابقين المعنيين بموضوع البطاقة التمويلية التي تم الإعلان عن المباشرة بتسجيل من يرغب الافادة منها وفق الشروط المحددة.
نجيب ميقاتى
استعدادات الحكومة الجديدة
وحرص رئيس الحكومة على الاطلاع تفصيليا على المراحل التي قطعها هذا الموضوع، وما إذا كان الإعلان عن البطاقة قد اقترن فعليا بمصادر تمويل محددة، ومواعيد محددة للدفع، ام أن البحث سيستمر في هذا الموضوع لإيجاد لتمويل المناسب والحلول النهائية لكل المسائل المتعلقة بهذا الملف.
وجرى الاتفاق بنتيجة البحث على أن يستكمل الوزراء الجدد والسابقون البحث في الأيام القليلة المقبلة لإعداد التقرير النهائي في هذا الموضوع.
جلسة نيل الثقة
وعن الخطوات المقبلة للحكومة، قال سفير لبنان لدى القاهرة على الحلبى، أنه يجرى حاليا صياغة البيان الوزارى للحكومة الذى يتضمن برنامجها الاقتصادى والمالى والاجتماعى وهذا يستغرق مدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ، ثم يتم تحديد جلسة بالبرلمان لمناقشته، لينال الثقة بنسبة لا تقل عن 51 % .
وأوضح سفير لبنان على الحلبى، في تصريحات لليوم السابع، أن الحكومة تضم اختصاصيين وتكنوقراط، ويرأسها نجيب ميقاتى وهو شخصية ذات ثقل سياسي وله باع كبير فى العمل الحكومى ، حيث ترأس حكومة لبنان فى 2005 وفى 2011 ، ولده من المهارات ما يؤهله لتحقيق أهداف الحكومة .
برلمان لبنان
أشار الحلبى، فى تصريحاته الخاصة، إلى أن الحكومة محددة المهلة بموعد الانتخابات النيابية المقرر لها مايو المقبل ثم تتقدم باستقالتها ويدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاستشارات نيابية مع المجلس النيابى الجديد، موضحا أن الفترة ليست كافية لأن تحقق الحكومة جميع الأهداف المطلوبة ولكن يمكنها إنجاز خطوات على الطريق .
فى تعليقه على خروج حكومة بلاده للنور، قال ، إن تأليف الحكومة أوقف نزيف اقتصادى واجتماعى فى لبنان وأنقذ البلاد من الانهيار ، حيث كانت الدولة على حافة الهاوية بعد 13 شهرا من الفراغ الحكومى، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية .
مصر تدعم لبنان
وعلى صعيد متصل أشار السفير اللبناني ، إلى أن مصر ولبنان تربطهما علاقات تاريخية مميزة، فمصر دائما سند للبنان وقد وقفت الدولة المصرية بجانب لبنان وقفة استثنائية أخوية على كافة الأصعدة سواء بالمساعى السياسية من أجل حلحلة القضايا والأزمات السياسية،و الرئيس السيسى كان دائم التوجيه بتقديم كل الدعم للبنان .
أضاف السفير الحلبى، فى تصريحاته لليوم السابع، قائلا :" كان لمصر أيضا مساعى لدعم لبنان إنسانيا عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت من خلال الجسر البحرى والجسر الجوى الذى عبرت من خلاله طائرات الإغاثة حاملة على متونها مواد الدعم الإغاثى والطبى للبنان فى فترة انفجار .
أستطرد الحلبى، قائلا :"كما دعمت مصر الدولة اللبنانية فى حربها ضد وباء كورونا الذى شهد تفشيا فى فترة عصيبة مرت بلبنان، فكانت مصر من أوائل الدول التى مدت يد العون الأخوى لنا."
وشدد الحلبى على علاقة لبنان بمحيطه العربى ، مضيفا أن الدولة تعول على دور مصر لحشد الدعم العربى والدولى للبنان وحكومته من خلال علاقاتها القوية بمختلف الدول، ونجن على ثقة فى قيام مصر بهذا الدور العروبى على أكمل وجه كما هو معهود منها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة