كشف حسام محمود، والد الطفل "محمود" 8 سنوات، والذى لقى مصرعه غرقا أثناء دروس تعليم السباحة بأحد الملاهى المائية بمدينة أسوان الجديدة، عن قصور شديد فى المكان الذى كان يتعلم ابنه السباحة فيه، وذلك بسبب عدم وجود أدوات إسعاف أو سيارة إسعاف متمركزة بالمكان رغم كونه مكان سياحى ترفيهى.
وقال والد الطفل محمود، لـ"اليوم السابع"، إن المكان بالرغم من كونه سياحي وبه حمامات سباحة للتعليم والتدريب وألعاب مائية خطرة إلا أنها خالية من أي إجراءات وقائية أو طبية، معلقا: "في أقسي اللحظات التى تعرض فيها ابنى للموت أمام مرأي عينى لم أجد مسعفين أو أي أدوات إسعاف متوفرة لإنقاذ ابنى من الموت الذي توفى قبل حتى وصول سيارة الإسعاف".
وأشار الأب المكلوم، إلى أن موقع الملاهى المائية يقع بمدينة نائية ولا توجد بها مستشفى تعمل فعليا حتى الآن أو خدمة طوارئ، حيث تبعد عن أقرب مستشفي بما يزيد عن 20 كيلو مترا، مما يستوجب أخذ الاحتياطات القصوى من الإسعافات الطبية التى لم تكن موجودة بالأساس وقت وقوع المصيبة - على حد قوله - مؤكدا أن ابنه لم يكن متواجد بالمكان من أجل الترفيه بمفرده ولكن كان ضمن مدرسة تعليم السباحة التابعة لإدارة الملاهى المائية، مما يجعلهم مسئولين مسئولية تامة وكاملة عن سلامته وحمايته وهو مالم يتحقق "على حد وصفه".
وناشد والد الطفل محمود، اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الشركة التى تدير هذا المكان حتى لا تتكرر مأساة الإهمال لضحية أخرى من أرواح الأطفال الأبرياء لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية.
وكانت تحقيقات النيابة العامة فى أسوان، كشفت عن مفاجأة فى واقعة وفاة الطفل محمود، وذلك بعد اكتشاف أن مدرب السباحة المسئول عن تدريب الأطفال لا يزال طالبا يدرس بكلية التربية الرياضية جامعة أسوان، وليس متخصصا او حاصلا على شهادات خبرة كما ادعى بيان الشركة المسئولة.
وأمرت النيابة العامة، باستعجال تحريات إدارة البحث الجنائى حول واقعة وفاة الطفل محمود 8 سنوات، الذى لقى مصرعه غرقا فى مدرسة تعليم السباحة بأحد الملاهى المائية بمدينة أسوان الجديدة، والتى اعتبرتها النيابة العامة واقعة إهمال وقيدت بمحضر رقم 75 لسنة 2021 إدارى قسم أسوان الجديدة.