قمة عالمية لمكافحة كوفيد 19 برعاية أمريكية.. بايدن يستضيف قمة افتراضية ويطالب بالتزام بتطعيم 70% من سكان العالم بحلول سبتمبر 2022.. خبراء: خطوات مهمة لكنها غير كافية فى ظل مخاطر التفشى الجديد وتحور الفيروس

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 03:00 م
قمة عالمية لمكافحة كوفيد 19 برعاية أمريكية.. بايدن يستضيف قمة افتراضية ويطالب بالتزام بتطعيم 70% من سكان العالم بحلول سبتمبر 2022.. خبراء: خطوات مهمة لكنها غير كافية فى ظل مخاطر التفشى الجديد وتحور الفيروس الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يخطط لمطالبة قادة العالم بتقديم التزامات جديدة لمحاربة وباء كورونا، تشمل تطعيم كامل لـ 70% من سكان العالم بحلول سبتمبر المقبل، وفقا لقائمة الأهداف التى حصلت عليها الصحيفة.

 

وبحسب التقرير، تمت مشاركة الأهداف مع قادة الصحة العالميين قبل قمة افتراضية من المقرر أن يعقدها البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وصور الحدث على أنه فرصة لوضع أهداف عالمية لإنهاء الوباء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهداف التى تستند إلى أهداف مشابهة حددتها منظمة الصحة العالمية وغيرها من خبراء الصحة العالميين، تشمل توفير ملايين من الدولارات للاختبارات والأكسجين والإمدادات الأخرى للدول النامية، وإنشاء نظام مالى لتمويل استجابة الصحة العالمية بحلول العام المقبل.

 

وخلال القمة، سيطالب بايدن رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات الخيرية وغيرهم من قادة الأعمال بالاتحاد معا والالتزام لإنهاء وباء كوفيد 19، وفقا لنسخة من الدعوة أطلعت عليه الصحيفة.

 

 وسيحدد المشاركون إجراءات محددة ويضعون أهدافا طموحة مطلوبة لتحقيق الهدف وتجهيز العالم للتهديدات المتعلقة بالأمن الصحى فى المستقبل.

 

ويخطط بايدن أيضا لمطالبة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية للالتزام بحل واحد أو أكثر من التحديات المعقدة مثل معالجة أزمة الأكسجين العالمية كجزء من الحدث.

وسيطلب من الحضور، وبينهم رؤساء دول، تسجيل فيديو قصير يحدد التزامهم بإنهاء كوفيد 19 فى 2022 وبناء أمن صحى عالمى أفضل لمنع الوباء القادم، وفقا لدعوة البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يعقد الحدث تحت شعار "قمة كوفيد 19 العالمية: إنهاء الوباء، وإعادة البناء بشكل أفضل" فى 22 سبتمبر، خلال اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة، وسيكون بداية لسلسلة من القمم المخطط لها.

 

 وتقول واشنطن بوست إن الرئيس بايدن تعرض لضغوط من المشرعين والنشطاء وقادة الصحة العالميين للقيام بدور قيادى فى المعركة العالمية ضد كورونا بعدما انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب العام الماضى من الالتزامات العالمية فى الوقت الذى وقعت فيه الصين وروسيا صفقات لمشاركة ملايين من جرعات اللقاح مع الدول الأخرى.

 

 ويحذر خبراء الصحة العامة من أن موجات التفشى حول العالم من المرجح أن تؤدى إلى متغيرات جديدة من الفيروس والتى يمكن أن تؤثر على كفاءة العلاجات واللقاحات.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية أدانت الأسبوع الماضى الوصول غير المتناسب للقاحات كورونا ووصفته بأنه غير مقبول، وقالت المنظمة إن 20% فقط من الناس فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل حصلت على الجرعة الأولى من اللقاح مقارنة بـ 80% فى الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط الأعلى.

 

وقالت كريشانا أداياكومار، مدير مركز تجديد الصحة العالمية بجامعة دوق إن أهداف بايدن نقطة بداية جيدة لمعالجة التحديات مثل ضمان أن 70% من سكان العالم سيكون قد تم تحصينهم ضد كورونا.

 

 وأضافت أداياكومار، التى ضغطت على البيت الأبيض لعقد القمة، إن أحد الأهداف المفقودة هو القيادة والمحاسبة، ولو ظلت الاستجابة العالمية لكوفيد مجزئة وبلا دفة وبدون أدوات فعلية من المساءلة، فإن كل الالتزامات ذات النوايا الجيدة فى العالم لن يكون لها تأثير كبير.

 

 من ناحية أخرى، قال زين رضوى، الباحث فى شئون السياسة والقانون فى منظمة المناصرة "المواطن العام"، إن الأهداف مهمة لكن غير كافية، محذرا من أن الانتظار حتى العام المقبل لتحقيق التطعيم العالمى الواسع يمكن أن يؤدى إلى الملايين من الإصابات الجديدة وملايين من الوفيات الجديدة وملايين من فرص تحور الفيروس والتهرب من الحماية التى توفرها اللقاحات الحالية.

 

وقال رضوى، الذى حث البيت الأبيض على أن يشارك فورا الملكية الفكرية التى تحصل عليها من خلال عقد اللقاح مع شركة موديرنا، إن هناك حاجة لإستراتيجية حقيقية وليس التزاما غامضا لتوسيع التصنيع، مضيفا إن على الرئيس بايدن  أن يحشد موارد الحكومة الأمريكية ويوجه الشركات لمشاركة التكنولوجيا للمساعدة فى إنهاء الوباء.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة