أكد الشاعر الكبير إبراهيم داود، الذى احتفى اليوم السابع ببلوغه الستين من عمره، بأنه تفاجأ بأنه وصل إلى الستين من العمر،وأن الكاتب الراحل يوسف إدريس غير حياته من محاسب إلى صحفى وكاتب، وأضاف : "أشعر بأننى أجرى منذ 35 عاما فى عالم من النجاح والفشل والهزيمة والانتصار والانكسار، كل هذه الأشياء جعلتنى ممتنا للحياة وأتمنى أن أتفرغ للشعر وللحكايات والكتابة، فالحكايات بالنسبة إلىَّ هى ابنة الشعر أيضا، أنا لا أقدم "إيفهات" عن الشخصيات، بل أكب عمن أحبهم، لذا هى كتابة فيها شعر وفيها امتنان لأصدقاء وجيران وعابرين عملوا فى حياتى حالة شجية وأريد من خلال الكتابة أن أشكر من هو على قيد الحياة أو سبقنا بالرحيل.
وقال إبراهيم داود: "جئت إلى القاهرة بمنطق المكفوفين، فحياتى كلها صدفة، لم أخطط لها عملت فى الصحافة صدفة وعملت فى المحاسبة صدفة أيضا، وكان للدكتور يوسف إدريس فضل فى انتقالى من المحاسبة إلى الصحافة، بعدما قرأ لى قصائد فى صفحة أخبار الأدب فى الأخبار وعندما قابلته أرسلنى إلى صاحب جريدة الوطن الكويتية فعملت فيها محررا ثقافيا.
وأضاف الشاعر إبراهيم داود: "أنا مشروعى فى الحياة هو الشعر، وليس لدى ما أقدمه سوى الشعر، وأنا ابن الحياة الثقافية أكثر من كونى ابن الحياة الصحفية، رغم اعتزازى بكل مكان عملت فيه فى الصحافة، وقد كنت أعمل بإتقان وأرحل دون غضاضةـ وأؤمن بأن الله أرسلنى كى أخدم الناس ولا أبحث عن مجد شخصي، وأخدم الحياة الثقافية، لأن قوة مصر فى المثقفين، وليس كما يدعى البعض بأن المثقفين فى بروج عالية.
وكان اليوم السابع قد احتفى بالشاعر الكبير إبراهيم داود الذى يدخل إلى رحاب عامه الستين محصنا بتاريخ من المحبة والشعر والسرد والصحافة أيضا ، فى ندوة خاصة بمقر الجريدة.
الشاعر الكبير إبراهيم داود مواليد 15 سبتمبر من عام 1961 شاعر وسارد وكاتب صحفى وصاحب تجربة ثقافية مميزة في الثقافة المصرية والعربية، تميزت دواوينه بلغتها الخاصة وإيقاعها المميز، وتميز سرده وحكاياته بعوالمه الناتجة عن التجوال والرحلة الدائمة في الحياة والخيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة