حذرت اللجنة الاستشارية "سيج"، الحكومة البريطانية من أن 2000 إلى 7000 شخص سيدخلون يوميًا المستشفيات لزيادة إصابات كورونا فى إنجلترا الشهر المقبل، ما لم تنفذ الحكومة على وجه السرعة "سلة من الإجراءات"، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه يأمل فى تجنب فرض قيود جديدة.
وأكد رئيس الوزراء، أمس الثلاثاء، أن جوازات سفر كورونا، والعودة الإلزامية لارتداء الأقنعة والنصائح للعمل من المنزل ستبقى فى الاعتبار باعتبارها "الخطة ب" للحكومة، والتى سيتم تقديمها إذا كانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية معرضة لخطر الإرهاق.
لكن النمذجة المنشورة حديثًا من قبل خبراء فى اللجنة الاستشارية حذرت الحكومة من الانتظار لفترة طويلة، مع ارتفاع الحالات ودخول المستشفيات والوفيات عن العام الماضى على الرغم من نجاح برنامج التطعيم.
وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة، السير باتريك فالانس، متحدثا إلى جانب جونسون فى مؤتمر صحفى فى داونينج ستريت، إن المملكة المتحدة الآن فى "نقطة محورية" حيث، إذا ساء الوضع، يمكنها أن تفعل ذلك بسرعة وتطبق الخطة "ب".
وتظهر الوثائق أن واضعى النماذج فى لجنة "سيج" يتوقعون ارتفاع الحالات فى الأشهر المقبلة بعد رفع جميع القيود تقريبًا هذا الصيف. ومن المحتمل أن تصل حالات دخول المستشفيات اليومية إلى ذروتها عند 7000 فى إنجلترا الشهر المقبل، متجاوزة بكثير ذروة الشتاء، التى وصلت إلى 4500 فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، وفقًا للنمذجة المحدثة. حاليًا، يتم إدخال حوالى 1000 شخص مصاب بكورونا إلى عنابر المستشفيات فى المملكة المتحدة يوميًا.
وأشارت اللجنة أنه إذا تم سن الإجراءات فى وقت مبكر بما فيه الكفاية، قبل أن يصبح الارتفاع فى الحالات مستدامًا، فقد تكون القيود الخفيفة كافية لإبقاء العدوى ثابتة ومنع موجة جديدة ضارة من العلاج فى المستشفى.