حكاية كنيسة بالمنيا.. الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأخضر عشق الوطن وخدمة المجتمع .. أنشئت عام 1889 وتم تجديدها بعد 130عاما على بنائها.. مساحتها 1200 متر وعملها يتمثل في محورين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.. صور

بين أحضان قرية الكوم الاخضر التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، وقبل أن يودع القرن التاسع عشر التاريخ، كانت محافظة المنيا على موعد مع العمل الإنجيلى، حيث جاء إلى قرية الكوم الاخضر التابعة لمركز مغاغة،  القس "يوحنا هوج" الذي أسس أول خدمة انجيلية في تلك القرية، وهكذا كانت البداية التي لم تشهد ولن تشهد نهاية.

وبعد مرور أكثر من 130 عاما على تأسيسها في عام 1889م يتم إعادة افتتاحها مرة أخرى بعد بنائها، بسواعد أبنائها وتجديدها، حتى تستمر الكنيسة الإنجيلية فى عطائها لأبناء القرية سواء على المحور الروحى والدور الاول أو على المحور الخدمي للمجتمع المحيط بها .

 تقع الكنيسة الإنجيلية بالكوم الأخضر بمغاغة على مساحة حوالي 1200م ، وتؤمن الكنيسة بأن عملها يتمثل في محورين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، المحور الروحي وهو الدور الأول للكنيسة لكي تحقق الهدف من إنشائها في تقديم كلمة الله والتعاليم الكتابية والروحية من خلال قطاعات الكنيسة المختلفة، المتمثلة في قطاع مدارس الاحد، قطاع اعدادي، قطاع ثانوي وجامعة، قطاع السيدات، بجانب حضانة الكنيسة التي تخدم ما يقرب من مائه وخمسون طفلا سنوياً.

والمحور الثاني هو محور التنمية الشاملة للإنسان فقد أنشأت الكنيسة جمعية الكوم الاخضر للتنمية الاجتماعية والتي تستخدم جزء من مبنى الكنيسة دون ايجار مساهمة من الكنيسة في نمو العمل التنموي، وتخدم الجمعية في مجالات متنوعة مثل: مشروع الحد من من الفقر، وقروض المشروعات الصغيرة، مشروع الاسكان، مشروع الاستفادة بالطاقة الشمسية، مشروع العناية بالفتيات، مشروع مياه شرب صحية، مشروع الاكتشاف المبكر للاعاقة، مشروع المرأة المعيلة، وغيرها من المشروعات التنموية التي تساهم في خدمة المجتمع.

وتعاقب على الكنيسة منذ تأسيسها العديد من الخدام والرعاة، وتعد الكنيسة الإنجيلية بقرية الكوم الاخضر بمركز مغاغة واحدة من أقدم الكنائس الإنجيلية فى المنيا ، وقد شهدت المحافظة منذ أسابيع قليلة أيضا افتتاح الكنيسة الإنجيلية بقرية عكاكا ببنى محمد سلطان والتى تأسست عام 1905وتم افتتاحها بحضور القس أندري ذمة رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر .

وهى واحدة من أقدم الكنائس أيضا ويعود تاريخها إلى عام 1905 وتم إعادة بنا ئها وتجديدها فى مطلع العام الحالى ، وقال عنها القس عادل حنين راعى الكنيسة أن لها تاريخ روحى واجتماعية حافل بالعطاء وتخرج العديد من أبنائها من كلية اللاهوت الإنجيلية والكثير منهم يخدمون داخل مصر وخارجها .