تظاهر المئات في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، أمس الثلاثاء، احتجاجا على ما وصفوه بأوامر طالبان للمواطنين بمغادرة منازلهم مع بداية فصل الشتاء.
قال متظاهران لمراسل سى إن إن، عبر الهاتف، إن المتظاهرين ثاروا أمام مكتب الحاكم في المدينة بعد منح 3500 شخص يعيشون في منطقة سكنية مملوكة للحكومة ثلاثة أيام للمغادرة، وقال آخرين من سكان المنطقة إنهم لم يتم إطلاعهم على أسباب أمر الطرد.
وقالت إحدى المتظاهرات التي رفضت الكشف عن اسمها خوفا من الانتقام: "ليس لدي مكان آخر أذهب إليه"، وتعرض عدد من النساء المتظاهرات اللواتي يحملن العلم الوطني الأفغاني الأحمر والأسود والأخضر لمضايقات من قبل طالبان، بحسب شهود عيان.
وقال محمد إبراهيم، ناشط مدني في قندهار، إن منطقة فرقة كوهنا، الواقعة على أطراف عاصمة المحافظة، كانت منطقة مملوكة للحكومة وتم توزيع الأراضي على موظفي الحكومة في ظل الحكومة السابقة.
وأضاف إبراهيم إنه من المحتمل أن تكون هناك مخالفات وفساد في نقل الممتلكات، مما أدى إلى البيع غير القانوني للممتلكات للسكان قال إن بعض العائلات تعيش في فرقا كوهنا منذ أكثر من 20 عامًا.
بدأت الاحتجاجات ضد حكم طالبان في عدة أجزاء من أفغانستان منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد الشهر الماضي بعد انسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس، وقامت طالبان بالتصدي للاحتجاجات، في كثير من الأحيان بعنف وأفادت تقارير ان هناك عدد من عمليات الاعتقال للصحفيين والنشطاء وإساءة معاملة النساء.