تعد مخطوطة تفسير القرآن لـ"البستى"، أقدم مخطوطة بمكتبة الإسكندرية، وهى بالتالى أقدم المخطوطات العربية فى العالم، وهى جزء من تفسير القرآن الذى أملاه أبو إسحاق بن إبراهيم المعروف بالبستى المتوفى سنة 307هـ (مؤلفها) كما أورد الذهبى بسير أعلام النبلاء 14/139، وابن ماكولا فى الإكمال 1/431، وكذلك ياقوت الحموى فى معجم البلدان 1/414.
والنسخة كتبت بقلم مغربى قديم جداً، فنجد بعض كلماتها مضبوطة ضبطا كاملاً، وفى مواضع أخرى لم يعن الناسخ بضبط الكلمات ولا بالنقط. وتعد هذه المخطوطة من تفسير القرآن الكريم بالحديث الشريف؛ حيث يتبع مؤلفها منهجا محدداً لا يغيره وهو إيراد جزء من الآية يعقبه بسرد الأحاديث المفسرة لها وكذلك الأخبار والمرويات المسندة التى يستند إليها فى فهم المفردات، وتعد هذه المخطوطة من أهم الوثائق التى تؤرخ لتطور الكتابة العربية.
وكتبت سنة 368هـ، بخط خلف بن حكيم، وهى تقع فى 233 ورقة، وعدد الأسطر بها 21 سطر، ومقاساتها 15.5 سم، وهى محفوظة تحت رقم 836/ب حديث ومسلسل 25 حديث.
وقالت الدكتورة نادية الصريف، رئيس قسم العرض المتحفى بمكتبة الإسكندرية، إن متحف المخطوطات من أهم المتاحف الدائمة داخل مكتبة الإسكندرية، والذى يتبع قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة، وترجع أهمية هذا المتحف إلى ما يقتنيه من مخطوطات وكتب يرجع تاريخها إلى ألف عام، حيث يحتوى المتحف على 120 مخطوطة وكتابا تراثيا قديما، وشهد المتحف زيارة العديد من رؤساء دول العالم مؤخرا، نظرا للأهمية التاريخية والتراثية التى توجد داخل المتحف.
وتعد مخطوطة البستى أقدم مخطوطة بالمتحف يعود تاريخها إلى عام 978 م، وتلك المخطوطة حاليا فى معمل الترميم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة