عدد من المشروعات التنموية الهامة المدرجة علي بخطة قطاع الكهرباء العام المالي الجاري 21/22 حيث العام الرابع من خطة التنمية متوسطة الأجل (2018/2019– 2021/2022)، والمقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)، وفي مقدمتها "التغذية الكهربائية لشرق العوينات وشمال سيناء واستصلاح الأراضي بمنطقة توشكي والساحل الجنوبي الشرقي"، فضلا عن استكمال الربط الكهربائي مع السودان ومشروعات الطاقة المتجددة و استكشاف واستخلاص الخامات النووية.
وبلغ حجم الكلية المستهدفة لقطاع الكهرباء العام الجاري 21/2022 بواقع 43 مليار جنيه، تتوزع بين الجهاز الحكومي والهيئات الاقتصادية والشركات العامة بنسبة 50.5% والاستثمارات المركزية بنسبة 48% والقطاع الخاص بنسبة 1.5%.
ويهدف مشروع التغذية الكهربائية لمنطقة "شرق العوينات" إلى استكمال تأمين التغذية الكهربائية للمساحات المخطط ريها من المياه الجوفية بمنطقة شرق العوينات في نطاق مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد ، والمقدرة بنحو 300 ألف فدان . ومن المستهدف - في إطار خطة عام 21/22 الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية للمشروع ، مع استكمال أعمال المرحلة الثالثة منه .
وبالنسبة لمشروع التغذية الكهربائية لمنطقة شمال سيناء فأنه يتم في إطار خطة المشروعات الاستراتيجية لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات استصلاح الأراضي والأنشطة الاستثمارية بالمنطقة من خلال توسيع محطة محولات بغداد القائمة جهد 220 ك.ف، بالإضافة إلى إنشاء الخط الهوائي ( بغداد / شرق الإسماعيلية ) بجهد 500 ك.في ، بطول 150 کم.
أما مشروع التغذية الكهربائية لمشروعات استصلاح الأراضي بمنطقة توشكي فيهدف المشروع إلى استكمال تأمين التغذية الكهربائية لمنطقة جنوب الوادي بتوشکی - بمحافظة أسوان في نطاق مخطط استصلاح 920 ألف فدان ، وذلك من خلال إنشاء محطة محولات ( توشکی 3- توشکی 4 ) جهد 22/66/220 ك . ف . وربطهما بالشبكة القومية ، بالإضافة إلى إنشاء شبكة الجهد المتوسط لعدد ( 8 ) موزعات.
ويهدف مشروع التغذية الكهربائية للساحل الجنوبي الشرقي إلي استكمال تأمين التغذية الكهربائية لمنطقة الساحل الشرقي ( القصير / مرسی علم / برنيس ) والحدود الجنوبية ، وربط المنطقة بالشبكة لنقل الكهرباء .
ويأتي مشروع استكمال الربط الكهربائي مع دولة السودان ، كأحد المشروعات الهامة وهو مشروع استكمال المرحلة الثانية يهدف إلى إمداد الجانب السوداني من خلال الربط الكهربائي بقدرات تصل إلى 300 ميجاوات ، بالإضافة إلى جاهزية الشبكة المصرية لنقل 600 ميجاوات للسودان على جهد 500 ك. ف .
كما أدرجت الخطة "مشروع المحطات المائية للضخ والتخزين لتوليد الكهرباء " ويهدف المشروع إلى استكمال دراسات مشروع الضخ والتخزين لتوليد الكهرباء بجبل عتاقة بالسويس بقدرة 2400 ميجاوات ، ومن المتوقع الانتهاء من المستندات التعاقدية والبدء في إعداد الموقع خلال عام 21/22 ، وهي بداية المرحلة الثالثة من المشروع .
ويجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة ساينو هایدرو الصينية ، وتتكون من ( 8 ) وحدات قدرة كل منها 300 ميجاوات ، بتكلفة استثمارية 2.7 مليار دولار ، ويجري تنفيذه خلال 86 شهرا ، بنظام ( EPC + FINANCE ) ، وتقدر استثماراته بخطة 21/22 بنحو 137.3 مليون جنيه ، ويهدف إلي تخزين الطاقة الكهربائية المنتجة من الشمس والرياح من فترات غير الذروة إلى فترات الذروة ، واستقرار أداء الشبكة القومية للكهرباء.
كما تتضمن الخطة "مشروع استكمال دراسات إنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين"، حيث تم الانتهاء بشكل مبدئي من تحديد موقعي أرمنت - الأقصر بقدرة مقترحة 2000 ميجاوات لكل منهما ، وجاري التواصل مع بنك التعمير الألماني للحصول على منحة لدراسة الموقعين ، والانتهاء من الدراسات خلال عام 21/22، وباستثمارات مقدرة بنحو 3.1 مليون جنيه ، ويهدف إلى طاقة مولدة حوالي 1400 ميجاوات - ساعة سنويا ، وتوفير نحو 280 ألف طن بترول كافي سنويا ، والحد من انبعاثات حوالي 770 ألف طن ثاني أكسيد الكربون .
ويشمل مشروعات الطاقة المتجددة، تمهيد الأراضي اللازمة لمشروع التغذية الكهربائية ، بمناطق شرق وغرب وذلك بهدف توفير وإتاحة الأراضي للمستثمرين بنظام حق الانتفاع لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، إقامة محطة توليد الكهرباء بكوم أمبو قدرة 50 ميجاوات بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وإنشاء محطة توليد كهرباء باستخدام نظم الخلايا الفوتوفولطية بالغردقة بالبحر الأحمر ، قدرة 20 ميجاوات بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، وتهدف هذه المشروعات إلي توليد طاقة 212 جيجاوات - ساعة سنويا ، وتوفير نحو 45 ألف طن بترول مكان سنويا ، والحد من انبعاثات حوالي 8 11 ألف طن ثاني أكسيد الكربون ، و إنشاء محطة توليد كهرباء بالخلايا الفوتوفولطية بالزعفرانة قدرة 50 ميجاوات ، بالتعاون مع بنك التعمير الألماني KFW إقامة محطة كهرباء بطاقة الرياح قدرة 250 ميجاوات بخليج السويس بالتعاون مع بنك التعمير الألماني وبنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية.
وفي إطار استراتيجية تحديث الطاقة حتى عام 2035 ، من المخطط استخدام الهيدروجين في التخزين الموسمي للكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة .
يأتي ذلك إلي جانب تطوير واستكمال المعامل والبحوث بهيئة الطاقة الذرية ، وتشمل :مشروعات تطوير المعامل الإنتاجية بمركز البحوث النووية ، ومفاعل مصر البحثي الثاني ، ومعدات المعامل الحارة بمركز المعامل الحارة ، ووحدات تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع ، ومعجل السيكلوترون ، وبرامج الطوارئ الإشعاعية ، وتطوير وحدة علاج الأورام بالإشعاع، ومشروع تجهيز معامل الفحص المركزية بالموانئ ، وذلك في التوجهات بإنشاء معامل مركزية بالموانئ المصرية على صعيد جميع الاختصاصات المعملية صناعيا وغذائيا وزراعيا وطبيا لإجراء عمليات الفحص على البضائع داخل الميناء دون الحاجة إلى فحصها خارج الميناء بالاضافة إلي استكمال البنية الأساسية وتجہیز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطات النووية بالضبعة بمحافظة مطروح ، ومن المتوقع الانتهاء من المفاعل الأول والاستلام الابتدائي والتشغيل التجارب بحلول عام 2026، والانتهاء من المفاعلات الثلاثة الأخرى بحلول عام 2028 .
كما تتضمن الخطة، نقل وتحويل مسار الشبكة الكهربائية المتعارضة مع المشروع القومي لتطوير الطرق، إحلال الخطوط الهوائية على الجهد المتوسط بكابلات أرضية، فضلا عن مشروع استكشاف وتقييم واستخلاص الخامات النووية أحد أهم المشروعات الاستراتيجة الهامة.