عشقت الطبخ منذ نعومة أظافرها، فكانت أسعد لحظة فى حياتها هى مشاركتها لوالدتها فى طهى الطعام ومراقبتها لها وهى تضع مقادير التوابل وتقطع الخضروات واللحم، حتى استطاعت أن تتعلم منها أصول الطهى وإتقانه، وعندما تخرجت من الجامعة وتزوجت شعرت بالفراغ الذى دفعها لتتذكر موهبتها وهى الطهى، فعادت إليه مرة أخرى ولكن من خلال إضافتها لمساتها الفنية عليه فبدلاً من أن يقدم الطعام بطريقة تقليدية فى الأطباق، صممت بوكيهات وتورت مختلفة من ورق العنب والحمام المحشى.
بوكيه حمام
بوكيه ممبار
تحدثت هدير محمود البالغة من العمر 30 عاماً، وخريجة كلية الأداب قسم وثائق ومكتبات، عن موهبتها فى الطهى، حيث قالت لـ" اليوم السابع" :"أنا بحب الطبخ من وأنا صغيرة، وكنت بتفرج على ماما وهى بتطبخ وأساعدها، ولما دخلت الجامعة بدأت أهتم بقراءة كتب الطبخ، واتعلم أساليب جديدة وأكتب الوصفات اللى بتلفت انتباهى، ولما اتجوزت وسافرت مع جوزى لإحدى الدول العربية، بدأت أجرب بعض الوصفات وأقدمها لجوزى بشكل ملفت وحلو وأصور الأكل وأكتب الوصفات وأنشرها على صفحتى على الانستجرام".
تورتة ورق عنب
تابعت :" مرة واحدة طلبت منى أعملها ورق عنب باللحمة، فكرت إنى أعمله بطريقة غير تقليدية عملته على هيئة تورتة، ودى كانت أول تجربة ليا، ومن بعدها كل اللى حواليا دعمونى وعملت جروب لشغلى وبعدها فكرت إنى أقدم الأكل على شكل هدايا زى ممبار على شكل بوكيه اللى عجب الناس جداً، وبعدها عملت بوكيه الحمام وتورتة السى فود على شكل أرقام".
تورتة سى فود
لم تكتفى هدير بالاستفادة من معلومات التى تعرفها عن فنون الطهى، بل زودت معلوماتها بقراءة الكتب المختلفة عن الطبخ، وأتجهت لطهى الوجبات السريعة فى المنزل، حيث قالت :" بدأت أعمل برجر وكريب فى البيت، وطورت من شكله وقدرت أعمل كينج البرجر وزنه من 5 إلى 6 كيلو، وأعمل بوكسات صغيرة للأطفال".
تورتة
تواجه هدير بعض الصعوبات أثناء عملها وهى إعتمادها على نفسها فى الطهى وعدم استعانتها بأى شخص أخر، مما يجعلها تستغرق الكثير من الوقت فى طهى الطعام، لكن الذى يهون عليها الشعور بالتعب هو ثناء الناس على طعامها، حيث قالت :" إعجاب الناس بأكلى ودعم جوزى ليا وإيمانه بموهبتى، ودعوات أمى ليا بيشجعنى إنى استمر".
كينج برجر
تحلم هدير بأن يتحول عملها من مجرد مشروع فى المنزل إلى مطعم له فروع مختلفة فى أنحاء الجمهورية ودول الخليج أيضاً، حيث قالت :" بحلم يكون عندى مطعم له فروع فى كل حتة وفى دول الخليج كمان، وأقنع الناس بفكرة استبدال الحلويات بالحوادق فى المناسبات".