أكد تقرير التنمية البشرية مصر 2021 أن قطاع التعليم في مصر شهد تحسنا خلال السنوات العشر ً الأخيرة، حيث ارتفعت معدلات القيد الصافي والإجمالي لجميع المراحل التعليمية. وأوضح التقرير أن معدلات القيد لكل من البنين والبنات تلاشت الفجوة النوعية بين الجنسين بين العامين 2010/2011 و2019/2020 ، لافتا إلى أنه تجاوزت معدلات القيد للبنات في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي، وهو ما جعل مؤشر الفجوة النوعية يأخذ ً قيمة سالبة وفقا لبيانات العام 2019/2020 .
وأوضح التقرير أن الفجوات الجغرافية شهدت تحسنا في معدلات القيد بين الريف والحضر بنسبة كبيرة خلال السنوات العشر الأخير، مؤكدا أن نظام التعليم قبل الجامعي بمصر حقق تقدما في عدد من المؤشرات؛ إذ انخفضت معدلات التسرب خاصة بالنسبة لمرحلة التعليم الإعدادي، وارتفعت َّ معدلات الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة َّ الإعدادية، وكذلك معدلات الانتقال من المرحلة الإعدادية ّ إلى المرحلة الثانوية "العام والفني(".
أما التعليم الفني، فقد تواصلت المحاولات لتطويره من خلال تغيير شروط القبول وتطوير مناهج جميع التخصصات بما يواكب متطلبات سوق العمل واحتياجات البيئة المحلية، فضًلا عن إتاحة التجهيزات وتكنولوجيا التعليم، وتطوير مدارس التعليم الفني القائمة من خلال إنشاء ورش ُ ومراكز تدريب لخدمة المجتمع.
أما بالنسبة للتعليم العالي، فقد أطلقت الحكومة كًل من ”استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي 2030 والاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار2030 ، كما ارتفع عدد الجامعات الحكومية والخاصة ّمع تحقيق تنوع مستمر في البرامج والمسارات التعليمية ّ لتشمل معظم المناطق الجغرافية، وإن ظلت أكبر معدلات َ البطالة تتركز في حَملة المؤهلات العليا.