أكد المجلس الوزارى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فى دورته الـ 149 برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، اليوم الخميس، أن الأمن المائى لجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربي، معربا عن رفضه أى عمل أو إجراء يمس بحقوقهما فى مياه النيل.
وشدد المجلس على دعم ومساندة دول مجلس التعاون لكافة المساعى التى من شأنها أن تسهم فى حل ملف سد النهضة بما يراعى مصالح كافة الأطراف، وأهمية استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وملزم، وفق القوانين والمعايير الدولية، فى أقرب وقت ممكن.
وعلى صعيد آخر .. أشار المجلس فى بيان -أوردته وكالة الأنباء السعودية إلى مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لجميع أشكال العنف والتطرف، مدينا الهجوم الذى استهدف ناقلة نفط فى المياه الدولية المحاذية لبحر عمان فى 29 يوليو 2021، وكذلك محاولة اختطاف ناقلة أخرى فى 3 أغسطس 2021 قبالة سواحل إمارة الفجيرة فى الإمارات العربية المتحدة.
كما أدان الهجمات الإرهابية التى تشنها ميلشيا الحوثى على المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، التى تجاوزت (380) صاروخاً باليستياً، و (700) طائرة مسيرة، و (200) لغم بحري، و (80) زورقاً مفخخاً، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات، استنادا إلى القانون الدولى لضمان عدم تكرارها .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. شدد المجلس الوزارى على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، مستنكرا أعمال الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى باعتبارها خرقاً خطيراً للقانون الدولى .
أما فيما يخص العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..أكد المجلس الوزارى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولى بشأن العلاقات بين الدول.
وشدد المجلس على ضرورة أن تشتمل مفاوضات الملف النووى الإيراني، وأية مفاوضات مستقبلية، على معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامج الصواريخ الإيراني، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، مؤكداً على ضرورة مشاركة دول المجلس فى تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة فى هذا الشأن، نظراً إلى أن هذا الملف يتعلق بأمن وسلامة واستقرار دول المنطقة.
وبخصوص اليمن .. شدد المجلس على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية فى اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أى تدخل فى شؤونه الداخلية.
وجدد المجلس الوزارى دعوته طرفى اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، وتهيئة الأجواء لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية فى المناطق المحررة.
وفى سياق آخر، رحب المجلس الوزارى بمخرجات (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) الذى عقد فى 28 أغسطس 2021، مؤكداً على ضرورة دعم استقرار وتنمية جمهورية العراق الشقيقة فى جميع المجالات، ورفض التدخلات الخارجية فى شؤونها الداخلية، ودعم جهود الحكومة العراقية فى تعزيز مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود إقليمياً ودولياً بما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة ، كما رحب بنتائج اجتماع ملتقى المرجعيات العراقية الذى عقد فى مكة المكرمة فى 4 أغسطس 2021، بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، الذى شدد على ضرورة تعزيز قنوات الحوار والتواصل بين العلماء فى العراق لمعالجة القضايا المستجدة وإشاعة القيم المشتركة لبناء بلادهم وتحقيق المواطنة.
وبشأن تونس ..أعرب المجلس عن وقوفه مع الجمهورية التونسية وكل ما من شأنه أن يدعم أمنها واستقرارها، والتأكيد على الثقة فى قيادتها لتجاوز الظروف التى تشهدها تونس وبما يحقق العيش الكريم لشعبها الشقيق وازدهاره، داعياً المجتمع الدولى إلى الوقوف بجانب تونس لمواجهة التحديات الاقتصادية والصحية.
كما عبر المجلس عن تضامنه الثابت مع الشعب اللبنانى لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره، فى ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التى يمر بها، ودعا السياسيين اللبنانيين إلى تحمل المسؤولية التاريخية لتحقيق مطالب الشعب اللبنانى فى استعادة الأمن والاستقرار والتنمية فى لبنان، والتعاون مع المنظمات الدولية فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة