يعانى الكثيرون من بعض أنواع الفوبيا التى تصيبهم بالاضطراب والخوف والارتباك، وقد تكون هذه الفوبيا من أشياء بسيطة أو صغيرة، ولكنها تسبب لهم حالة كبيرة من القلق وتخرجهم عن حالتهم الطبيعية.
واشتهرعدد من نجوم الزمن الجميل بأنهم يعانون من الفوبيا والخوف من أشياء غريبة، مما تسبب لهم في العديد من المواقف الطريفة خلال حياتهم.
ورغم القوة التي كان يظهر بها الملك فريد شوقى في أعماله الفنية والتي جعلته يحظى بالعديد من الألقاب ومنها وحش الشاشة وملك الترسو إلا أنه كان يعانى من أحد أنواع الفوبيا وهى الرعب والخوف من ركوب الأسانسير، لذلك كان يحرص دائما ً على السكن في الأدوار المنخفضة وخاصة الدور الأول حتى لا يضطر لاستخدام المصاعد.
وذات مرة نزل وحش الشاشة في أحد فنادق الإسكندرية وكانت حجرته في الطابق الأخير واضطر لركوب الأسانسير، وشاءت الظروف أن يتعطل لدقائق فظل وحش الشاشة يصرخ ويستغيث حتى خرج جميع نزلاء الفندق من غرفهم على صوته ، وتم إصلاح العطل ولكن نقلوا فريد شوقى إلى غرفته وهو مغمى عليه.
أما نعيمة عاكف فكانت تخشى النحل وتعانى من فوبيا بسببه ، حيث كانت تسكن قبل زواجها من المنتج حسين فوزى في منزل بالدقى قريب من مزارع وزارة الزراعة التي تربى فيها النحل، وكانت نعيمة تصرخ كلما سمعت صوت النحل أو رأت نحلة، وتطلب من الخدم أن يساعدوها في مطاردة هذا العدو.
وكانت مديحة يسرى ترتعب من الفئران وحتى من مجرد ذكر اسمهم وإذا رأت فأراً لا تنام الليل من الخوف.
أما الفنانة الجريئة والقوية تحية كاريوكا فكانت رغم قوتها وشجاعتها التي جعلتها تواجه أخطار الاحتلال والسجن وتتسم بالمقاومة طوال حياتها إلا أنها كانت تخاف من النمل خوفاً شديداً، وحدث ذات مرة أنها دخلت المطبخ فوجدت طابوراً من النمل مما أصابها بالرعب ، فسكبت البنزين على النمل وأشعلت النيران لتتخلص منه، ولكن اشتعلت النيران بقوة وكادت تحرق المنزل وتم استدعاء المطافى التي أخمدت الحريق.