قررت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار أحمد الجمل، رئيس الدائرة، إيداع الأم المتهمة بقتل طفلها الرضيع بريموت التلفزيون بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية؛ وذلك لمدة 45 يومًا لفحص قواها العقلية وقت ارتكاب الواقعة، وحددت جلسة الأول من نوفمبر لمحاكمتها ونظر تقرير المستشفى بشأن قواها العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
تعود أحداث الواقعة لشهر مايو الماضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة مستشفى بلبيس العام بوصول "خ" طفل عمره 3 أشهر جثة هامدة، نتيجة تهشيم رأسه، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 4115 المحضر جنح قسم شرطة بلبيس.
وبسؤال "م ع ع" 44 عاما، مقيم بندر بلبيس، اتهم زوجته "م ع" 24 عاما ربة منزل، ومقيمة بندر بلبيس، بالتسبب فى وفاة الطفل، وتركت المنزل وفرت هاربة خوفا منه، وتركت الطفل على السرير، وعند عودته من عمله وجده على السرير وأثار الدماء تنزف من فمه وعيناه وفارق الحياة، وأثار دماء بريموت التيلفزيون، وهروب زوجته من المنزل فتم إخطار النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتمكن ضباط مباحث بلبيس برئاسة النقيب هشام عبد الحميد، رئيس مباحث قسم بلبيس، من القبض على الزوجة بعد 3 أيام من هروبها، وقام العقيد مصطفى رشاد، مأمور قسم شرطة بلبيس، بإحالتها للنيابة العامة.
"مش راضي يبطل زن".. بهذه الكلمات اعترفت الأم المتهمة من قبل زوجها بقتل رضيعهما ابن 90 يوما داخل مسكنهما بندر بلبيس بمحافظة الشرقية.
وأمام جهات التحقيق، لم تنكر الأم ذات ال 24 عاما قيامها بقتل رضيعها قبل أن تشير إلى الأمر الذي دفعها للقيام بفعلتها الشنعاء، أنها كانت تغسل الاطباق فى المطبخ وكان رضيعها على يديها فسقط منها دون قصد، ودخل الصغير فى حالة صراخ متواصلة، لم يهدأ منها بوفاته.
و أردفت الأم المتهمة أمام جهات التحقيقات: أنها قامت بضرب الصغير على رأسه بيدها ثم بريموت التلفزيون، وبعد وفاته أسرعت بتجميع ملابسها وأغراضها الشخصية، وهربت إلى مدينة الزقازيق، إلى أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها بعد 3 أيام من هروبها، وتم إحالتها للنيابة العامة التي وجهت لها تهمة القتل العمد وإحالتها بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى محكمة جنايات الزقازيق.
فيما تطوع للدفاع عن حق الطفل المحامي محمد عبد الحميد، من الطفولة والأمومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة