ظاهرة اختطاف الأطفال ليست ظاهرة حديثة بل هى موجودة منذ سنين طويلة، وسمعنا مؤخرا عن بعض حالات الاختطاف وسط اهتمام للأجهزة الأمنية بالقضاء على هذه الظاهرة، ووضع خطط للقضاء على العصابات الإجرامية التى تقوم بتلك الجريمة.
والاختطاف كانت واحدة من الظواهر التى تناولتها الروايات الأدبية على مر عصورها، وحاول الأدباء معالجة هذه الظاهرة، سواء بالحديث عن العصابات أو الأسباب التى تؤدى إلى ذلك الفعل الإجرامى وتعرضت الرواية للظاهرة عند الكبار والأطفال سواء، ومن هذه الروايات:
المخطوف
هى رواية مغامرة تاريخية بقلم المؤلف الإسكتلندى روبرت لويس ستيفنسون، ونشرها أولا فى مجلة Young Folks لأدب الشباب من مايو إلى يوليو 1886، ونشرت فى كتاب كامل فى العام نفسه، جذبت الرواية استحسان وإعجاب مختلف المؤلفين مثل هنرى جيمس، خورخى لويس بورخيس، هيلارى مانتل، نشر ستيفنسون تكملة بعنوان كاتريونا فى عام 1893.
تدور الرواية حول أحداث حقيقية فى اسكتلندا القرن الثامن العشر، وبالأخص "جريمة أبين"، والتى حدثت إثر التمرد اليعقوبى عام 1745. هناك شخصيات فى الرواية هم أناس حقيقيون، مثل الشخصية الرئيسية ألن بريك ستيوارت. تم تصوير الوضع السياسى وقتها من وجهات نظر متعدّدة، وتم تصوير أهل المرتفعات بصورة متعاطفة.
الأفق المفقود
رواية للكاتب الأنجليزى جيمس هيلتون سنة 1933 والرواية تبدأ بالتقاء أربعة رجال إنجليز منهم(ورثرفورد، ووايلاند وساندرز) فى أحد النوادى ببرلين ذات مساء ودار الحديث عن اختطاف طائرة خاصة صغيره صنعت لأحد المهراجات الهنود من مطار باسكال فى الهند منذ أربعة سنوات وكانت متجهه الى بيشاور ولكنها لم تصل هناك ولا لأى مكان وكانت تحتوى على أربعة أشخاص ثلاثة رجال وامرأة، وعلموا أن أخد اصدقائهم ويدعى كونداى كان من بين المختطفين الأربعة فسألوا عن مصيره، بعد انتهاء اللقاء أسر رثرفورد لأحد الرفاق بأنه رأى كونوداى يعد الاحتطاف فى مستشفى ملحقة بأحد الأديرة بتشيانج يانج وقدم له نسخة من مذكراته عن المكان الذى كان مختطفا فيه .
حققت الرواية مكانة كبيرة ليست لقيمتها الأدبية فقط ولكن أيضا أنها أول رواية تطبع طباعة فاخرة بغلاف سميك صلب عام 1939 .
الطفل 44
رواية للكاتب الإنكليزى السويدى توم روب سميث توم روب سميث والتى تم نشرها سنة 2008، وتم تعريب الرواية ونشرها تحت اسم (رجل النظام البوليسي) سنة 2011. الفيلم من إخراج دانيال اسبينوزا وكتابة ريدلى سكوت. من بطولة توم هاردى وغارى أولدمان ونومى رابيس وجويل كينمان وجيسون كلارك.
وتدور القصة فى الاتحاد السوفيتى فى عام 1953، نقابل الضابط الشاب (ليو ديميدوف)، وهو أحد أعضاء الشرطة السرية المغضوب عليهم من القيادة، فقد سلطته ومكانته ومنزله إثر رفضه لإدانة زوجته (رايسا) بخيانة البلاد، فنُقل من العاصمة إلى مقاطعة نائية. معًا سينضم الزوجين إلى الجنرال (ميخائيل نيستروف) ليحققوا فى قضية قاتل متسلسل يغتال الأطفال الصغار، وفى مهمتهم تنكشف لهم أسرار مروعة لها علاقة بالنظام السياسى نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة