قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن إدارة بايدن تتفاوض مع شركة فايزر لشراء نصف مليار جرعة إضافية من لقاح كورونا للتبرع بها عالميا، بحسب ما أفاد شخص مطلع على الأمر، فيما وصفته الوكالة بأنه يضاعف من التزام حكومة واشنطن لمساعدة الدول الأقل ثراءً.
ووفقا للمصدر، فمن المتوقع الإعلان عن الصفقة خلال الأيام المقبلة، قبل القمة الدولية بشأن كورونا التى دعا إليها الرئيس بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تنعقد هذا الأسبوع.
وكانت إدارة بايدن قد وقعت اتفاقا شبه مطابق مع الشركة فى أغسطس الماضى، ونقلت فايزر هذه الشحنات عبر مبادرة مشاركة اللقاح العالمية كوفاكس، وكان البرنامج بطيئا فى تقديم هذه الجرعات للدول المشاركة، ما ترك العديد لدول الأقل ثراء تطعيم نسبة ضئيلة من سكانها.
وكان منسق استجابة كورونا بالبيت الأبيض قد قال الأسبوع الماضى إن الرئيس كان واضحا فى أن الولايات المتحدة ستفعل المزيد والمزيد للمساعدة قيادة العالم فى التطعيم.
وتقول بلومبرج إنه فى حين أن التبرعات تعد بادرة دبلوماسية من قبل الولايات المتحدة، فإن التطيعم الواسع لشعوب العالم أيضا من شأنه أن يساعد فى الحد من فرص ظهور المتغيرات التى يمكن أن تتهرب من المناعة التى توفرها اللقاحات.
كما أن التبرعات الكبيرة ستساعد أيضا فى الحد من الانتقادات للولايات المتحدة بأنها تحتفظ باللقاحات من أجل منح مواطنيها جرعات معززة فى الوقت الذى لا تزال فيه المناطق الأقل دخلا من العالم فى انتظار الحصول على التحصين. ومن المتوقع أن تقرر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية فى الأيام المقبلة تفاصيل تقديم جرعة معززة من لقاحات كورونا، بعدما أوصت لجنة من الخبراء الخارجين الهيئة بتقديم جرعة ثالثة لمن هم فوق الـ 65، والفئات المعرضة للخطر.