كان نجوم الزمن الجميل تجمعهم علاقة طيبة بالصحافة والكتاب والصحفيين، ويستجيبون لكل طلبات الصحافة سواء في إجراء الحوارات الصحفية أو كتابة المقالات والمذكرات أو مقابلة المعجبين من قراء الصحف أو السماح بمعايشة الأحداث واللحظات المهمة في حياتهم.
وكان من بين النجوم الذين اشتهروا بعلاقتهم الجيدة وتعاونهم مع الصحافة والصحفيين الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين والتي كانت تستجيب لكل طلبات الصحافة والصحفيين، ومنها عندما طلب منها أحد الصحفيين في الخمسينيات وعندما كانت تقضى أيام الصيف في المعمورة بالإسكندرية أن يلتقط لها عددًا من الصور في قارب شراعى وسط البحر لينشره في إحدى المجلات وبالفعل وافقت الفنانة الجميلة، واتفقت مع الصحفى على الموعد والمكان.
وفى الموعد المحدد ذهبت مريم فخر الدين لتستقل القارب الشراعى ومعها المصور الصحفى، وبعد أن دخل القارب وسط البحر بدأ الجو ينقلب وتثور الأمواج، وشعرت الفنانة الجميلة بالرعب، بينما استغرق المصور في تصويرها بعد أن حاول طمأنتها.
وبينما يزداد رعب مريم فخر الدين أخرج المصور الفيلم الملون من الكاميرا لوضع فيلم آخر، وفجأة اختل توازنه وكاد يسقط في الماء ولكنه تدارك الأمر وأنقذ نفسه بينما لم يستطع إنقاذ الفيلم الذى كادت الفنانة الكبيرة أن تفقد حياتها وتغرق بسببه، وفقد المصور كل الصور التي التقطها للنجمة الكبيرة التي أصرت على العودة للشاطئ بعد أن تملكها الرعب والخوف واعتذرت عن عدم التقاط اى صور أخرى في هذا الجو العاصف، وظلت مريم فخر الدين تتذكر هذا الموقف الخطير كل صيف وكلما ذهبت إلى الإسكندرية.
