قادتني تجربة شخصية للدخول في مشاهد أراها صوره مصغرة لبعض ما نراه الأن في بلدنا، حيث تدور بعض المناوشات بين من يطلقون علي أنفسهم معارضين لسياسات الدولة ويلجأون للتواجد في الخارج .. وبين من يحاولون الإصلاح والتطوير داخل البلد
في قرية ما بالساحل الشمالي، والتي قانونا يديرها مجلس يطلق عليه اتحاد الملاك منتخب من مالكي الوحدات في القرية لادإرتها لوضع سياسات ينفذها مجموعة من الإداريين علي رأسهم مدير القرية، يختارها المجلس المنتخب بقوانين ولوائح من وزارة الإسكان.
وبالصدفة البحته شاهدت اختيار رئيس مجلس إدارة جديد ونائبة لهذه القرية، والتي عانت سنوات من رؤساء، بعضهم يجهل الإدارة وبعضهم يستفيد من المنصب فتأتي شبهات الفساد ملوحة بشدة الي ما آلت اليه القرية من تدهور طال كل شيء. مشهدً مصغر لما حدث في مصر
ثم بدأت مسيرة الاصلاح والتطوير في تلك القرية بسياسات وخطط قصيرة وطويلة الأمد مع حل مشكلات تراكمت علي مدي سنوات مادية ومخالفات الخ، وبعد مرور عام من تولي المجلس الجديد بدأت مظاهر التطور في الظهور، وأصبح ملاك القرية يشعرون بالأمل بأن قريتهم تولي إدارتها فريق من المخلصين المحبين لها، وما أن ظهرت تلك النجاحات ظهر هؤلاء المعارضين بكل أدواتهم المغرضة الكاذبة يبثون الفرقة والانتقاد الهدام لكل ما هو جديد بمسيرة التشكيك والاشاعات والرفض يطلقون حملات ضارية لا اساس لها من الصحة وتفرق الملاك بين مُصدق وبين داعم لمن يدير القرية، ومن اقتنع بتلك الحملات والذي قليلا ما يأتي الي القرية وبعد التحقيق والبحث اتضح ان هذه المجموعة والذين لا يناهز عددهم الخمسين فردا بينهم من استولي علي جزء من حدائق عامه في القرية، والبعض الآخر يسرقون الماء والكهرباء ومنهم من لا يريد دفع الصيانه السنوية وطبعا بعض المتطرفين وهكذا، جميعهم عليهم شبهات، ولم يهاجموا مجلس القرية الجديد سوى لغرض وهدف في أنفسهم ولمصلحتهم الشخصية
هذا ما يحدث الآن تماما في مصر، يد التطور والعمران والتنمية تمتد إلى كل شبر في البلاد، والمعارضون يظهرون على الشاشات في الخارج يهاجمون تلك الإنجازات لا لشئ إلا لأنهم يكرهون الخير لمصر ، وهم الذين اسماهم الرئيس السيسي "اهل الشر "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة