قال لورنزو سبينا بالمعهد الوطنى الإيطالى للفيزياء الفلكية وزميل أبحاث جامعة موناش، إن هناك ندرة فى نظامنا الشمسى فى الثلاثين عامًا أو نحو ذلك منذ اكتشاف الكواكب لأول مرة تدور حول نجوم غير شمسنا، ووجدنا أن أنظمة الكواكب شائعة فى المجرة ومع ذلك، فإن العديد منهم مختلف تمامًا عن النظام الشمسى الذى نعرفه.
ووفقا لموقع " space" التقنى تدور الكواكب فى نظامنا الشمسى حول الشمس فى مسارات مستقرة وشبه دائرية، مما يشير إلى أن المدارات لم تتغير كثيرًا منذ تشكل الكواكب لأول مرة، ولكن العديد من أنظمة الكواكب التى تدور حول نجوم أخرى عانت من ماض فوضوى للغاية، ساعد التاريخ الهادئ نسبيًا لنظامنا الشمسى على ازدهار الحياة هنا على الأرض.
وفى البحث عن عوالم غريبة قد تحتوي على حياة، يمكننا تضييق نطاق الأهداف إذا كانت لدينا طريقة لتحديد الأنظمة التى لها ماض سلمى مماثل، وتناول فريقنا الدولى من علماء الفلك هذه المشكلة فى بحث نشر فى Nature Astronomy وجدنا أن ما بين 20٪ و35٪ من النجوم الشبيهة بالشمس تأكل كواكبها، مع احتمال أن يكون الرقم 27٪.
ويشير هذا إلى أن ما لا يقل عن ربع أنظمة الكواكب التى تدور حول نجوم شبيهة بالشمس كان لها ماض فوضوى وديناميكى للغاية.
التواريخ الفوضوية والنجوم الثنائية
وشهد علماء الفلك العديد من أنظمة الكواكب الخارجية التي تحركت فيها الكواكب الكبيرة أو المتوسطة الحجم بشكل كبير، وقد تسببت جاذبية هذه الكواكب المهاجرة فى اضطراب مسارات الكواكب الأخرى أو حتى دفعتها إلى مدارات غير مستقرة.
وفى معظم هذه الأنظمة الديناميكية للغاية، من المحتمل أيضا أن تكون بعض الكواكب قد سقطت فى النجم المضيف ومع ذلك، لم نكن نعرف مدى شيوع هذه الأنظمة الفوضوية بالنسبة للأنظمة الأكثر هدوءا مثل نظامنا، والتى فضلت هندستها المعمارية المنظمة ازدهار الحياة على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة