مشوار إنجى أفلاطون بين الثورية والذاتية فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة الفنون

الإثنين، 20 سبتمبر 2021 02:00 ص
مشوار إنجى أفلاطون بين الثورية والذاتية فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة الفنون غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، العدد 412 من مجلة ذاكرة الفنون الصادرة عن هيئة الكتاب والتى يرأس تحريرها الفنان التشكيلى الكبير عز الدين نجيب، يتضمن العدد الذى جاء فى 102 صفحة من القطع المتوسط عبر 5 فصول، سنوات التكوين لدى إنجى أفلاطون فى الفصل الأول، فيما يتحدث الفصل الثانى عن رحلة التمرد فى حياة الفنانة إنجى أفلاطون.
 
فيما يركز الفصل الرابع على آراء النقاد فى أعمال إنجى أفلاطون، ويضم الفصل الخامس للمجلة رؤية لأعمال إنجى أفلاطون وسر لجؤها فى مرحلة الشباب إلى الأسلوب السريالى الذى مكنها من إزاحة كل السدود.
 
مجلة ذاكرة الفنون
 
يقول الفنان عز الدين نجيب فى مقدمة العدد عن الفنانة إنجى أفلاطون:
 
رغم كثرة ما نشر من مقالات من الفنانة الخالدة أنجى أفلاطون، وبعد مرور 32 عاما على رحيلها، لم يصدر عنها كتاب واحد يغطى مسيرتها الفنية ومسيرتها الإنسانية على السواء، بجذورها الإبداعية، وبضغوط حياتها التى فرضت عليها الطبقية الأرستقراطية اغترابا عن المجتمع والحياة المصرية، حتى قررت باختيارها الحر أن تتمرد عليها وعلى قيمها البرجوازية، بالانفصال عنها إلى حد القطيعة.
 
وهى عود أخضر لم تعد 17 عاما عزلاء من أى مقومات مادية تسمح لها بهذا الاستقلال الدراماتيكي، بل من أية رعاية أسرية وهى لا تزال – فى سن اليفاعة. ولا تملك غير يديها تعمل بهما لتعول نفسها بالكتابة على الآلة الكاتية، لكنها كانت تملك ما هو ال وهو الوعى الثورى الذى يسبق عمرها ويضيء لها الطريق، ويعصمها من الضباع أو الزلل، ويقودها نحو ال بمبادئ فكرية وأخلاقية وسياسية تجعلها تقف على أرض صلبة.
 
وتبنى شخصيتها بمزيد من الجرأة النسائية لتأخذ بيدها إلى الانحياز لجماهير الشعب المطحونة تحت قبضة الفقر والاستغلال والاستبداد والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، كما كانت تملك موهبة فنية فياضة وطليعية، جعلتها تذوق طعم النجاح البكرية الد السن الصغيرة، وبعد اعتراف كبار النقاد الأجانب قبل المصريين بموهبتها وإشادتهم بها.
 
وكان ذلك كفيلة بأن يدير رأسها ويجعلها تسكر بهذا النجاح، وبأن يغذى فيها النزعة الفردية ويدفعها إلى أحضان الطبقة التى تمردت عليها، كونها الطبقة الراعية للفنون والمستهلكة لها، وينضوى تحتها مجتمع المثقفين من مصريين وأجانب ويغازلها باقتناء أعمالها فيضمن لها الثروة والانتشار، ولكنها يفضل ذلك الوعى الثورى تمسكت باختيارها السير عكس التيار على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والفنية حتى نهاية حياتها فى سن الرابعة والستين.
 
ويضيف: لقد كان ذلك خليقا بأن يجعل منها أيقونة مصرية استثنائية، وبأن تكون جديرة بأن يؤلف عنها الكثير من الكتب فى المجالات الثلاث، وأن تكتب عن حياتها الروايات الأدبية، وأن تعد عنها أفلام سينمائية وأعمال درامية حيث تمثلى حياتها بأحداث وخط درامى شديد الإثارة، وأن يقام متحف يضم أعمالها التى بلغت ألف عمل فني.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة