دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم /الخميس/ إلى زيادة تسليم لقاحات فيروس كورونا إلى إفريقيا شهريًا بمقدار سبعة أضعاف، بما يصل إلى 150 مليون جرعة.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأفريقيا - في بيان أوردته على موقعها الالكتروني - "يجب أن ترتفع شحنات لقاح كوفيد-19 إلى إفريقيا بأكثر من سبع مرات من حوالي 20 مليون شهريًا إلى 150 مليون كل شهر في المتوسط إذا كانت القارة تريد تطعيم 70% من سكانها بالكامل بحلول سبتمبر 2022".
وأشارت المنظمة إلى أن تحالف كوفاكس اضطر إلى خفض عمليات التسليم المخطط لها إلى القارة بنسبة 25% في عام 2021 بسبب نقص الإمدادات فى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن حظر التصدير.
ولفتت إلى أن "شحنات كوفاكس لا تزال تصل إلى البلدان الأفريقية - حيث جرى تسليم 4 ملايين جرعة في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لم يتم استلام سوى ثلث اللقاحات التي تعهدت الدول الغنية بمشاركتها مع إفريقيا بحلول نهاية عام 2021".
وفي وقت سابق من الشهر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أكثر من 90% من السكان الأفارقة لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19.
يذكرأن، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا مستمرة فى الانخفاض، حيث تم الإبلاغ عن 3.6 مليون إصابة عالميا الأسبوع الماضى، انخفاضا من 4 ملايين إصابة فى الأسبوع السابق، وذلك وفقا لما ذكره موقع The Economic Times.
وفى آخر تحديث لها، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك انخفاضا كبيرا فى الحالات فى منطقتين: انخفاض بنسبة 22% فى الشرق الأوسط، وانخفاض بنسبة 16% فى جنوب شرق آسيا، مشيرة إلى أن عدد الوفيات أقل بقليل من 60 ألف شخص فى الأسبوع الماضى، بانخفاض نسبته 7%.
وقالت إنه بينما أبلغت منطقة جنوب شرق آسيا عن انخفاض بنسبة 30% فى وفيات كورونا، سجلت منطقة غرب المحيط الهادئ زيادة بنسبة 7%، مشيرة إلى أن معظم حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا سجلت فى الولايات المتحدة والهند وبريطانيا وتركيا والفلبين.
وكانت قد دعت منظمة الصحة العالمية قادة العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التركيز على المساواة فى اللقاحات والتأهب لمواجهة الأوبئة وإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح، فقد حثت منظمة الصحة العالمية القادة الذين يحضرون الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) على ضمان الوصول العادل إلى لقاحات كورونا وغيرها من الأدوات المنقذة للحياة، ضمان استعداد العالم بشكل أفضل للاستجابة للأوبئة فى المستقبل، وتجديد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت المنظمة لقد أودت جائحة كورونا بالفعل بحياة ما يقرب من 5 ملايين شخص حول العالم، موضحة أن اللقاحات هى الأداة الأكثر أهمية لإنهاء الوباء وإنقاذ الأرواح وسبل العيش، وتم إعطاء أكثر من 5.7 مليار جرعة لقاح على مستوى العالم، لكن تم إعطاء 73% من جميع الجرعات فى 10 دول فقط.
وأعطت البلدان ذات الدخل المرتفع جرعات أكثر بـ61 مرة لكل فرد من البلدان منخفضة الدخل، وكلما طال أمد عدم المساواة فى اللقاحات، زاد انتشار الفيروس وتطوره، وكلما طال الاضطراب الاجتماعى والاقتصادى.
وتتمثل أهداف منظمة الصحة العالمية فى تلقيح ما لا يقل عن 40% من سكان كل بلد بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل، يمكن تحقيق هذه الأهداف إذا التزمت البلدان والمصنعون التزامًا حقيقيًا بإنصاف اللقاحات.