قال الدكتور أحمد المنظرى مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى حول لبنان وأفغانستان، إن إقليم شرق المتوسط هو موطن لـ64% من اللاجئين فى العالم، ويتطلب إقليم شرق المتوسط العديد من وسائل الدعم والخدمات.
وأضاف أحمد المنظرى يمر الإقليم بالعديد من الأزمات، وظهور جائحة كورونا أدى إلى تهديد كبير، بالإضافة إلى الجوع والمرض، وتمت زيارة بلدين هما لبنان وأفغانستان، حيث إن النظم الصحية على وشك الانهيار، وقد أبلغ الأطباء أنهم قد يتخذون قرارت صعبة بشأن اختيار من يريدون علاجه، وارتفاع سعر الأدوية.
وأضاف أن توقف الدعم إلى أفغانستان أدى إلى توقف العديد من الخدمات الصحية، وتصدر المشهد أن الأطفال والنساء لازلوا يتعرضون للخطر ويحتاجون إلى الدعم، ولا يمكننا أن نتخلى عن أفغانستان ولبنان ولن نتخلى عن أى بلد يحتاج إلى الدعم من المنظمة.
وكان قد التقى رؤساء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية بالرؤساء التنفيذيين لشركات تصنيع اللقاحات الرائدة لمناقشة استراتيجيات تحسين الوصول إلى لقاحات كورونا، لاسيما فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأعربت فرقة العمل عن مخاوفها من أنه بدون اتخاذ خطوات عاجلة، من غير المرجح أن يحقق العالم هدف نهاية عام 2021 المتمثل في تطعيم 40% على الأقل من السكان في جميع البلدان.
وأشار أعضاء فرقة العمل إلى أنه على الرغم من إجمالي إنتاج اللقاح العالمي الكافى، فإن الجرعات لا تصل إلى البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى بكميات كافية، ما يؤدى إلى أزمة عدم المساواة فى اللقاحات، وشجعت فرقة العمل البلدان التي تعاقدت مع كميات كبيرة من جرعات اللقاح، والشركات المصنعة للقاحات، على العمل معًا بحسن نية لتسريع إمدادات لقاح كورونا إلى مرفق كوفاكس COVAX و AVAT، وهما آليتان متعددتا الأطراف مهمتان للتوزيع العادل للقاحات.
ورحب أعضاء فريق العمل باستعداد الرؤساء التنفيذيين للعمل بشكل جماعى لإنهاء عدم المساواة فى اللقاحات واستعدادهم لتشكيل مجموعة عمل فنية مع فرقة العمل لتبادل وتنسيق المعلومات حول إنتاج اللقاحات وتسليمها.