يعد العزيمة أحد أشهر الأفلام فى السينما المصرية، بل هو رائد السينما الحقيقية فى مصر، سينما الواقعية كما يطلق عليها، حيث يحتل دائما مكانة متميزة فى قائمة أفضل 100 فيلم مصري.
كان الفيلم الذى أنتجته السينما المصرية فى سنة 1939 مشروع المخرج "كمال سليم" الذى قام بكتابة الصيغة الأولى من الفيلم، والتى حملت اسم "فى الحارة" قبل أن يتم تعديلها إلى العزيمة، كما قام "وديع خيرى" بصياغة الحوار.
تدورالقصة حول محمد وفاطمة، اللذين يتعاهدان على الزواج على الرغم من كون محمد حديث التخرج ويعانى من ظروف مالية غير ميسرة، يحدث أن يتشارك مع نزيه باشا والد صديقه عدلى فى شركة تجارية بمجهوده، يسافر نزيه باشا تاركًا العمل لمحمد وابنه عدلى الذى يبدد المال ويكبد الشركة خسائر مالية شديدة، ويقع محمد من بعدها فى مشكلة كبيرة.
استطاع الفيلم أن يحقق نجاحا كبيرا على المستويين الفنى والتجارى، وصار علامة بارزة فى تاريخ الفن السابع، وهو من بطولة فاطمة رشدى وحسين صدقى وزكى رستم، وأنور وجدى، وجاء تميز الفيلم فى تاريخ السينما لكونه قدم صوراً جديدة غير معهودة، فتناول الطبقات الفقيرة والمُعدمة وعلاقاتها بالوسط المحيط وصراعاتها مع الأوفر حظًا، على نقيض الأفلام فى ذلك الحين والتى تناولت قصص الصعود من زاوية مُعاكسة، فكان محور الأحداث دائمًا القصر والسراية والباشا والعلاقات ولكن العزيمة تناولها من منظور الحارة المصرية .
وفى مذكراتها تحدثت فاطمة رشدى بطلة الفيلم أنها وافقت على الفيلم رغم أجرها القليل (160 جنيها) وذلك انتقاما من موقف سابق حدث لها فى استوديو مصر حيث قيل لها بأنها لا تصلح للسينما، لذا وافقت الآن كى تثبت للجميع أنها ممثلة كبيرة، كما أشارت إلى أن المخرج كمال سليم كان قد وقع فى غرامها.