شيع الآلاف من أهالي قرية سوق الثلاثاء "الربع"، التابعة لمركز بلطيم، والقرى المجاورة لها جثمان شهيد لقمة العيش محمد عرفه مندور القمري، 52 سنة الذي تم اختطافه وقتله بمنطقة توشكى بأسوان من قبل عدد من الأشخاص مقيمين بمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، وطالب المشيعون بالقصاص من القاتل.
قال المهندس سيد عبداللطيف حتاتة ابن عمه المتوفى، إن ابن عمته مثله مثل بقية أهالي البرلس توجه مع أشقائه الاثنين، لاستصلاح الأراضي بتوشكى منذ عدة سنوات، وجميعهم مسالمون منذ أكثر من 25 سنة بمنطقة توشكى وأبو سنبل بمحافظة أسوان ويستثمرون وعلى علاقة طيبة بينهم وبين جيرانهم، مؤكداً أن ما حدث من جريمة خارج المنطق والعقل.
وأضاف حتاتة، لـ"اليوم السابع"، حدث خلاف بين أحد أفراد عائلة هنا بالبرلس وأحد الأشخاص من مركز ساقلته بمحافظة سوهاج، وبدلاً من اتخاذ موقف منه، أراد ذلك الرجل السوهاجي محاولة الانتقام من أي شخص من كفر الشيخ، وتوجه محمد عرفه وشقيقيه لأرضهم بتوشكى للاستعداد للزراعة الشتوية، وبرغم أن محمد عرفه لا علاقة بينه وبين ما حدث بين الشخصين المختلفين، إلا أنه فوجئ وشقيقيه إسماعيل بمجموعة يهجمون عليهم في أرضهم بأبو سنبل، وتم أخذ محمد عرفة بالقوة تحت تهديد الأسلحة النارية، كرهينة حتى يجبره شقيقي محمد عرفة على تسليم الشخص الذي من البرلس، والذي حدث معه خلاف مع الرجل السوهاجي، وأثناء عملية الاختطاف والمقاومة كُشف عن وجه أحد الملثمين وتبين أنه الرجل السوهاجي.
وقال حتاتة، بعد يوم من اختطافه بعد عمليات البحث والاتصال مع الخاطف أكد أنه تركه مصابا بعد توقيعه على شيكات، ونظرا لرفض محمد عرفة التوقيع على شيكات تم تعذيبه وقتله، ومن خلال استخدام تتبع الأثر بالمنطقة التي أرشد عنها القاتل خلال اتصاله الهاتفي بـ"عمدة السبوعة"، تم العثور على محمد عرفة مقتولا، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأكد حتاتة، أن أبناء عمته من المسالمين، ولا يضرمون الشر للآخرين، ورفضوا الاتفاق مع القاتل في مكيدة للإيقاع بالشخص الذي يريده السوهاجي، وكان جزاء ذلك الخطف والقتل، مطالبا بإلقاء القبض على القاتل، والقاص من الخاطفين.
الالاف اثاء تشييع الجنازة
تشييع جثمان محمد عرفة بقرية الربع
جانب من الجنازة
جانب من المقابر
مقابر قرية الربع